تبدأ في باريس الاثنين محاكمة الليبيين الستة المتهمين بالتورط في تفجير طائرة "يوتا" الفرنسية فوق صحراء النيجر عام 1989. وذُكر ان ليبيا كانت طلبت، عبر سفارتها لدى فرنسا، تأجيل هذه المحاكمة التي تتم غيابياً إلى ما بعد انتهاء محاكمة الليبيين المتهمين بتفجير طائرة "بانام" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وقالت مصادر قضائية فرنسية لپ"الحياة" إن السلطات الفرنسية لم تستجب الطلب، كون القضاء الفرنسي مستقل عن السلطة السياسية. وكان الرئيس جاك شيراك أوفد قبل 10 أيام رئيس معهد العالم العربي كميل كابانا إلى طرابلس حيث التقى وزير الخارجية الليبي السيد عمر المنتصر لابلاغه ان المحاكمة ستبدأ في الثامن من آذار مارس، وأنه في حال شهدت فرنسا خلال المحاكمة حملة إعلامية تستهدف النظام الليبي، فإن هذه الحملة لا تعكس الموقف الرسمي الفرنسي من ليبيا. ونقل عن كابانا ان المطلوب هو إنهاء هذه القضية بناء على قرار المحكمة التي ستحدد مستوى التعويضات لذوي الضحايا، على أن تتحسن بعد ذلك العلاقات بين فرنسا وليبيا. لكن المصادر الفرنسية قالت إن ليبيا متخوفة من تأثير محاكمة المتهمين في قضية "يوتا" على محاكمة المتهمين في قضية لوكربي، خصوصاً أن أحد المتهمين الذين سيحاكمون غيابياً في فرنسا هو السيد عبدالله السنوسي صهر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.