السيد المحرر، طالعتنا "الحياة" يوم الاحد 12 ايلول سبتمبر 1999 في العدد 13336 بمقال كتبه عبدالبارئ طاهر بعنوان "انتخابات الرئاسة اليمنية حسمت قبل ان تبدأ". ومن عجائب الامور ان الاشخاص الذين يفترض فيهم خدمة الجاليات اليمنية في شتى اصقاع الارض واظهار حقائق تفيدهم في الحس الوطني تكلم عبدالبارئ وكأنه المتحدث باسم اليمنيين جميعاً وقسم على الورق ما جمعته ارض الواقع. وهناك عدة نقاط ارتكز عليها في اجابته … وما يدعو الى الشفقة دفاع شخص عن ايديولوجية قاتمة لا تستفيد من اخطائها ولا من اخطاء غيرها. فلطالما عودنا الحزب الاشتراكي على المغالطات والذرائع التي لا يقتنع بها الا هم. فعلى رغم الحرب الشرسة التي اشعلوها منذ توليهم للسلطة قبل الوحدة وبعد الوحدة، لجأ الاخ الى التشكيك. ولعلي اوضح للذين ينساقون وراء شكوى الظالم ودموع التماسيح. نحن شعب لنا دين واحد والتقسيم الديموغرافي حسب ما ذكره الاخ غير صحيح وربما ان الاداتين اللتين قامتا بالثورة متباينتين في ما كان يسمى بالشمال او الجنوب. فالشعب موروثاته واحدة وتقاليده لا تختلف عن بعض. لا يعجب الأخ وجود مليون و300 الف عضو في المؤتمر الشعبي العام. وهذا حق ليس فيه ما يشين. ودليل في المقابل على عدم الثقة في حزبه نظراً لأن الجميع واقصد هنا الاحزاب يملكون الوسائل المتاحة نفسها. بالنسبة للرجل الذي رشح نفسه من قبل الاشتراكي لا يحتاج الى اي توضيح وتصريحاته المعروفة دليل على ما في جعبته. والذي يطالب بافساح الملعب له لا يملك اي لياقة سياسية تسمح له بتصدر هذا المنصب المهم في الدولة. المناضل ابن المناضل نجيب قطحان الشعبي، ربما ينتمي سياسياً الى المؤتمر الشعبي العام وما المانع من ترشيحه كمستقل والبرنامج الانتخابي نفسه للرئيس علي عبدالله صالح. واسأل لماذا لم يرشح الحزب الاشتراكي شخصاً سوى صالح عباد مقبل؟ هل لضعف في الكوادر الحزبية لديه ام انه يعلم من اخطائه في حق اليمنيين انه لن يكون له مكان بينهم. … من المستحيل العودة الى ماقبل 22 ايار مايو 1990، ولن تتلاعب بارادة اليمنيين الشعارات. اما المشاكل والسلبيات فلا بد من حلها طالما ان الدولة تعيش في استقرار سياسي. فهل يتحقق الاستقرار السياسي في التشكيك في الوطن ورجاله؟ علي ابن مطهر الخليفة صحافي مستقل