سيدني - أ ف ب - بات كل شيء جاهزاً تقريباً في سيدني قبل عام واحد من استضافتها للالعاب الاولمبية التي تنطلق في 15 أيلول سبتمبر 2000. واعرب المسؤولون الاستراليون في اللجنة المنظمة عن ثقتهم بنجاح آخر ألعاب القرن العشرين برغم فضيحة الرشاوى التي هزت الحركة الاولمبية في الاشهر ال12 الاخيرة. وقال المدير التنفيذي للجنة الاسترالية المنظمة ساندي هولواي: "اني فخور بما حققناه حتى الآن، لكن لا ينبغي أبداً ان ننام على امجادنا ونكتفي بالانجازات السابقة، فالتحدي كبير... اعتباراً من الآن وخصوصاً منذ بداية العام 2000 سيكون العالم مدركاً لاقتراب موعد تنظيم الالعاب، لانه لن تبقى سوى تسعة أشهر، ولن يكون امامنا وقت نهدره في خلافات عديمة الجدوى"، مشيراً الى فضيحة الرشاوى التي ارتبطت باستضافة مدينة سولت لايك سيتي الاميركية للالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2002، والتي اجبرت فيل كولز على ترك اللجنة الاسترالية المنظمة، واستبعد اعضاء آخرون من اللجنة الاولمبية الدولية فيما اضطر آخرون الى الاستقالة. وأثرت الفضيحة على عائدات العاب سيدني بنقص 140 مليون دولار استرالي 88 مليون دولار اميركي عما كان متوقعاً لها وهو 837 مليون دولار اميركي في مجال المداخيل التجارية من دون بطاقات الدخول الى الملاعب. وقال هولواي: "كانت للفضيحة آثار على الرعاية، لكن حالياً وبعدما وضعنا مشاكل اللجنة الاولمبية وراءنا نأمل بمتابعة انطلاقتنا الى امام". في المقابل لم تؤثر فضيحة الرشاوى على بطاقات الدخول الى الملاعب، واوضح هولواي: "اظهرت استطلاعات الرأي ان الاشخاص قادرون على التمييز بين الالعاب العاب سيدني واللجنة الاولمبية الدولية"، وأضاف: "90 في المئة من مواقع الالعاب محجوزة و320 الف استرالي قاموا بحجوزات مضاعفة مقابل مبلغ مالي اجمالي قيمته 220 مليون دولار". واكد نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الكندي ديك باوند ان الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي ستشكل قبل نهاية العام الحالي في لوزان ستكون فاعلة خلال الالعاب. وحتى منظمة "غرين بيس" الدولية لحماية البيئة عبرت عن ارتياحها بشأن التنظيم ومنحت اللجنة الاسترالية المنظمة 7 نقاط من 10 لاحترامها البيئة وخصوصا تطهير الحديقة الاولمبية من النفايات السامة. واعترف مايكل نايت وزير ولاية نيو ساوث ويلز رئيس اللجنة المنظمة أن "مسألة النقل تمثل مشكلة كبيرة".