موروني - أ ف ب - نفت السفارة الفرنسية في موروني امس اي تورط لها في الاحداث الاخيرة التي حصلت في جزيرة انجوان الانفصالية وادت الى طلب نحو اربعين من مناهضي الانفصال اللجوء الى جزيرة مايوت المجاورة. وأرسل 22 من هؤلاء الى موتسامودو عاصمة انجوان في وقت لاحق. واتهم مسؤولون في جزر القمر السفارة الفرنسية بالوقوف وراء الاحداث والقيام بدعم الانفصاليين. لكن السفارة اوضحت انها طبقت القوانين السائدة على الاشخاص الذين حضروا الى مايوت بحسب اوضاعهم الادارية. وكانت مواجهات وقعت بين رجال الكولونيل سعيد عبيد، الرجل القوي في انجوان، وميليشيا احمد فؤاد محمد الملقب ب"كوكينو" بين يومي الثالث والخامس من ايلول سبتمبر الجاري. وبعد هزيمة "كوكينو"، تم نزع اسلحة نحو 40 من رجاله وطردوا الى مايوت، الجزيرة الرابعة في جزر القمر والتي لا تزال خاضعة للادارة الفرنسية. من جهة اخرى، عاد الكولونيل عثمان غزالي رئيس اللجنة العسكرية الحاكمة في موروني امس الى جزيرة القمر الكبرى بعد مشاركته في القمة الفرنكوفونية الثامنة في مونكتون في كندا، اضافة الى القمة الاستثنائية التي عقدتها منظمة الوحدة الافريقية في مدينة سرت الليبية. وذكرت الاذاعة الرسمية وشهود عيان ان موروني كانت مسرحا لمحاولات هدفها "زعزعة الاستقرار" خلال فترة غيابه التي استمرت عشرة ايام. الا ان اللجنة العسكرية الحاكمة نفت في قت لاحق وجود مثل تلك المحاولات. يذكر ان الكولونيل غزالي استولى على السلطة في نيسان ابريل الماضي خلال تظاهرات في موروني ضد انفصاليي جزيرة انجوان التي اعلنت استقلالها من جانب واحد عن الجمهورية الاسلامية الفيديرالية في جزر القمر في آب اغسطس 1997.