شدد السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة ريتشارد هولبروك على التزام جيش تحرير كوسوفو تسليم أسلحته وامتناع عناصره عن ارتداء الزي العسكري، في الموعد المحدد لذلك، فيما تولت الشرطة الدولية مهماتها في بريشتينا وضواحيها وبدأت تدريب القوة الأمنية المحلية. في غضون ذلك دان مجلس الأمن أعمال العنف في كوسوفو وطالب الدول الأعضاء بتوفير المصادر المالية والوسائل الضرورية لتمكين بعثة الأممالمتحدة في الاقليم من أداء مهماتها. وأنهى المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة ريتشارد هولبروك أمس الثلثاء زيارته لكوسوفو التي استمرت ثلاثة أيام وركزت خلالها على "قضيتي سلامة السكان الصرب وغيرهم من الأقليات والتزام جيش تحرير كوسوفو تسليم أسلحته وتسريح مقاتليه في الموعد المتفق عليه في 19 أيلول سبتمبر الجاري". والتقى هولبروك قبل مغادرته بريشتينا مع المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي وطالبه ب"العمل على المشاركة في التصدي لموجة العنف التي لا تزال مستمرة في الاقليم". وأوضح هولبروك ضرورة التعاون مع شرطة الأممالمتحدة التي "سيكون توفير الأمن والنظام مهمتها الرئيسية". وبدأ أمس تنظيم قوة الشرطة التابعة للأمم المتحدة التي ستشرف على الأمن في كوسوفو وتسلمت المهمات التي كانت تقوم بها الشرطة العسكرية لقوة حفظ السلام الدولية موقتاً في محيط العاصمة بريشتينا. وافتتحت الشرطة الدولية دورة تدريبية يشارك فيها 202 من المرشحين المحليين للأعمال الأمنية في بلدة فوتشيترن شمال غربي بريشتينا وهم 151 ألبانياً و51 صربياً. وستتوالى الدورات حتى يتم تدريب 4 آلاف شرطي محلي يمثلون العدد المقرر للعمل تحت اشراف الشرطة الدولية للاشراف على الأمن في الاقليم. وانتقدت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة أمس في بلغراد أسس تشكيل الشرطة المحلية ووصفت غالبية الألبان المشاركين في الدورة الحالية بأنهم "من الارهابيين وعصابات المافيا المطلوبين للقضاء". وزار هولبروك أمس العاصمة المقدونية سكوبيا والتقى الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف. وذكر تلفزيون سكوبيا ان هولبروك أعرب خلال محادثاته مع المسؤولين المقدونيين عن أمله بأن تواصل الحكومة المقدونية "دورها المهم في عملية السلام والاستقرار في كوسوفو ومنطقة البلقان".