قال مصدر جزائري مطلع ل "الحياة" ان السيد علي بن فليس، الامين العام في رئاسة الجمهورية، والسيد اسماعيل لعماري المسؤول في جهاز الاستخبارات الجزائرية، اجتمعا الاسبوع الماضي في جيجل، شرق البلاد، مع "أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ" السيد مدني مزراق. ونوقش في الاجتماع مسعى رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة لإجراء استفتاء شعبي على قانون الوئام المدني في 16 ايلول سبتمبر المقبل وانعكاس هذا القانون على مقاتلي "جيش الإنقاذ" والجماعات التي تلتزم الهدنة. وعلى رغم ان اللقاء بين لعماري ومزراق ليس الأول، إذ تولى الأول الاتصال بقيادة "جيش الإنقاذ" قبيل إعلان الهدنة في 1997، فإن الجديد في لقاء الأسبوع الماضي هو مشاركة رئاسة الجمهورية فيه. وكان الأمر محصوراً في عهد الرئيس السابق اليمين زروال باتصال عسكري بحت بين المؤسسة العسكرية ومقاتلي "الإنقاذ". لكن الرئيس بوتفليقة كشف بعد وصوله الى الرئاسة في 15 نيسان ابريل الماضي، ان اتصالات حصلت بالفعل بينه وبين "جيش الإنقاذ"، من دون ان يقدّم أي تفاصيل.