كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان السيد مدني مزراق الأمير الوطني للجيش الاسلامي للانقاذ انتقل من قاعدته العسكرية في جبال جيجل الى احدى الاقامات في العاصمة بعد أسبوع على لقائه السيد علي بن فليس الامين العام لرئاسة الجمهورية والجنرال اسماعيل العماري مدير مكافحة الارهاب والتجسس في مصالح الأمن العسكري. وتفيد مصادر متطابقة ان مزراق طلب الاجتماع مع الشيخ عباسي مدني، بعد ظهور مشاكل بين اطراف في القيادة العسكرية للانقاذ. ولم تستبعد المصادر ان يلتقي شيخي الانقاذ عباسي مدني وعلي بن حاج لدرس مستجدات الوضع الأمني والبحث عن حل نهائي للأزمة. من جهة اخرى، كشفت مصادر قريبة من وزارة العدل ان النائب العام لمحافظة الجزائر الكبرى رفع الاقامة الجبرية عن الشيخ عبدالقادر حشاني بطلب من وزير العدل. وأوضحت ان حشاني انتقل بعد ذلك مباشرة الى عائلته في ولاية سكيكدة. وتعتبر عملية رفع الاقامة الجبرية بمثابة اجراء تهدئة جديد تتخذه السلطات الجزائرية، في ظل السماح لمزراق الاتصال بقيادات الانقاذ، مما قد يعجل بظهور مواقف جديدة لدعم مسعى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المصالحة. وفي هذا السياق، اوردت صحيفة "العالم السياسي" امس ان بوتفليقة طلب من الرئيس السابق احمد بن بلة مساعدته لحل الازمة، واستندت الى مصادر وصفتها بالموثوقة تؤكد عودة السيد عبدالحميد مهري الى الساحة السياسية الى جانب بن بلة للعب ادوار سياسية مهمة. مقتل 7 رعاة على الصعيد الامني، نشرت الصحف الجزائرية امس ان اسلاميين مسلحين قتلوا اول من امس الاثنين سبعة رعاة في منطقتي بومرداس 50 كلم شرق العاصمة وعين الدفلى 180 كلم غربها. وقالت صحيفة "ليبرتيه" ان اربعة من الرعاة قتلوا في عين سلطان في منطقة عين الدفلى ثلاثة منهم بالرصاص والآخر ذبحاً. واشارت الصحف الى مقتل ثلاثة آخرين قرب بومرداس في عبوة جرى تفجيرها عن بعد. واستولى المهاجمون الذين لم يعرف عددهم على المواشي. واضافت ان قوات الامن قتلت اول من امس الاثنين مسلحين اسلاميين اثنين.