دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الشباب الى "الالتزام بالتعاليم الدينية والخلقية". وقال خلال لقائه مع طلاب جامعيين، ان "المشكلة التي تواجه الاجيال الناشئة اليوم هي مشكلة العلمانية التي تعتبر نقيضاً للدين. وهي اساس الداء والخطر وأن الزواج المدني الاختياري الذي طرح في لبنانمرات عدة وأجهض في المرة الاخيرة منذ عهد قريب هو مفردة من مفردات العلمانية وترجمة من ترجماتها". وحذر من "معاودة طرحه مجدداً لأنه طرح انقسامي لا يؤدي الى ازالة الحواجز بين ابناء الوطن كما نسمع بين حين وآخر بل الى انقسام جديد نحن بغنى عنه ولا ارى المسؤولين الا حكماء استفادوا من نتائج طرحه السابق". وأكد رئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين اللبنانيين على "التوحد حيال القضايا الكبرى". ورأى "ان النزاعات السياسية في كل بلد هي علامة عافية ولا تقتضي تفريق الكلمة". وقال "لا شأن لنا في اختلاف وجهات النظر السياسية ولكن لا يجب ان يصل الأمر الى بعثرة الموقف الوحدوي الوطني". ودان شمس الدين، في خطبة الجمعة أمس، "استمرار الحصار الإسرائيلي لبلدتي بنت جبيل وعيتا الشعب"، داعياً الدولة الى "التحرك بما تقدر عليه لرفع الحصار". وسأل "عن اي سلام يتحدثون وهم يحاصرون الناس ويدمرون المنازل ويعتقلون الأبرياء ويقتلون المدنيين؟". وقال "لا يوجد سلام قطعاً، وهذا الذي يسمّونه سلاماً هو تسوية". وأضاف "ان الحكومة الإسرائيلية المسماة حكومة سلام كذباً وزوراً كشفت عن خطط كانت موجودة عند الحكومة الماضية". ورأى "اذا اقتضى الأمر، في نطاق تهديد مستقبل لبنان في سيادته واستقلاله من جانب المرحلة الإسرائيلية الجديدة، أن تعقد قمة روحية عليا تدعم وتبيّن وترشد، فنحن مستعدون وقد سبق في الأيام الأخيرة أن تداولنا لعقد هذه القمة للتعبير عن إرادة المجتمع اللبناني في توجهات وثوابت الموقف اللبناني في مواجهة المشروع الصهيوني". ودعا نائبه الشيخ عبدالأمير قبلان الحكومة إلى "الإقلاع عن حجّة التركة الثقيلة". وسأل "متى لم يكن في لبنان تركة ثقيلة وأي تركة كانت أثقل من تركة الحرب؟". وأضاف في خطبته "ان الحال لا تطاق والمطلوب ان تسعى الحكومة الى الاهتمام بالأولويات وفي مقدمها تحريك الدورة الإقتصادية وتجاوز الإنكماش الحاصل"، مبدياً أسفه "لأن الموازنة وخلافاً لما كانت تعد به الحكومة لم تحرك الدورة الإقتصادية التي ازدادت سوءاً، ولم يلمس المواطن الآثار الإيجابية للرؤية الإقتصادية الخمسية". ودعا الحكومة الى "التنبّه لخطورة الهجرة التي أصبحت مطلب العديدين"، ومؤكداً "ان وضع الحريات محسوم في لبنان وليس في الإمكان مصادرتها او الحجر عليها"، داعياً الى "تضافر الجهود بين الحكومة والمعارضة". واعتبر السيد محمد حسين فضل الله في خطبته "ان قضية الحريات في لبنان هي قضية الإنسان كله بعيداً من أي عناوين طائفية أو حزبية، لكن لا بد من مواجهتها بالحوار الموضوعي الذي يضع القضية في نصابها الصحيح، فلا تكون مسألة تسجيل نقطة هنا في مقابل أخرى هناك، بل تجميع النقاط لمصلحة الشعب كله".