أعلنت أمس شركة "بيرغر كينغ"، وهي من اكبر الشركات العالمية لمطاعم الهامبرغر، من مقرها في ميامي، انها ستدخل في حوار عن طريق الهاتف أولا، مع عدد من المنظمات الاسلامية والعربية في الولاياتالمتحدة. وكانت هذه المنظمات أطلقت، أول من أمس، حملة دولية لمقاطعة الشركة البريطانية التي تتخذ الولاياتالمتحدة مقراً لها بعدما افتتحت قبل أسابيع مطعماً في مستعمرة معالي أدوميم في الضفة الغربية. وقالت منظمة "المسلمون الأميركيون من أجل القدس" التي تقود الحملة ضمن تجمع من تسع منظمات ان "جاليتنا تستنكر بشدة قرار بيرغر كينغ المشاركة في الاحتلال اللاقانوني" للضفة الغربية. وكان تجمع المنظمات الاسلامية والعربية دعا المسلمين في مؤتمر صحافي، أول من أمس، الى مقاطعة "بيرغر كينغ"، كما دعاهم الى الاتصال بمقر الشركة والمطالبة باغلاق المطعم في المستوطنة والتبرع لمنظمات اغاثة اللاجئين الفلسطينيين، للبرهنة على احترامها مشاعر زبائنها المسلمين في انحاء العالم. ومعروف ان للشركة مطاعم في عدد من الدول المسلمة، من بينها ماليزيا والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة، وتخطط لفتح المزيد من المطاعم في انحاء العالم. ومن الواضح ان مقاطعتها من جانب المسلمين والعرب يمكن ان تلحق ضرراً بالغاً بمصالحها. وقالت الناطقة باسم الشركة كيم ميلر ل"الحياة"، أمس، من مقرها في ميامي، ان "بيرغر كينغ" ستبدأ حواراً على الهاتف مع السيد خالد مصطفى ترعاني، المدير التنفيذي لمنظمة "المسلمون الأميركيون من اجل القدس" في واشنطن. وأوضح ل"الحياة" السيد ترعاني، الذي نشأ في معسكر اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، ان الحوار الهاتفي سيبدأ صباح الاثنين المقبل. وقال: "نحن مستعدون للجلوس مع بيرغر كينغ لكي نرى ما تنوي عمله" ازاء الشكوى. وتملك امتياز "بيرغر كينغ" في اسرائيل شركة "ريكامور"، وهي شركة خاصة يملكها رجل الأعمال الأميركي مشولام ركليس. وكان المدير التنفيذي للشركة كوبي حيوم صرح مطلع الشهر الماضي: "سياستنا هي افتتاح المطاعم أينما كان هناك مال!". ل"بيرغر كينغ" 50 مطعماً في اسرائيل، مقابل 68 مطعماً لمنافستها الرئيسية "مكدونالد". ولاحظت منظمة "المسلمون الأميركيون من اجل القدس" ان "شركة مكدونالد ترفض افتتاح أي مطعم خارج حدود اسرائيل قبل 1967. وفي 1998 ألغت شركة "بين آند جيري" للمثلجات عقداً للحصول على الماء من مستوطنة في الجولان، بعدما علمت ان المستوطنة مقامة على أرض محتلة". وقالت "بيرغر كينغ" في بيان وزعته عن القضية انها "ماركة عالمية وسياستها هي ايصال هذه الماركة الى زبائنها واعطاؤهم فرصة التمتع ببيرغر كينغ حيثما كانوا يسكنون. وليس في نية بيرغر كينغ او اي من حاملي امتيازها الدخول في جدل سياسي". وقالت الناطقة باسم "بيرغر كينغ" كيم ميلر ل"الحياة": "نعتقد ان حامل الامتياز يعمل ضمن حقوقه القانونية. هناك معاهدة سلام تقسم الأرض الى مناطق "أ" و"ب" و"ج" والمطعم في المنطقة ج". لكن خالد ترعاني لاحظ ان اعلان المبادئ في اوسلو يضع المناطق "ج" في محادثات الوضع النهائي حول المستوطنات. وقال: "نشعر بأن بيرغر كينغ اقامت المطعم على أرض مسروقة ومحتلة في شكل لا قانوني ويتم الاحتفاظ بها عن طريق القوة". واتهم "بيرغر كينغ" ب"خلق الحقائق على الأرض" عن طريق استثمار مليون دولار في مطعمها في معالي أدوميم.