انهى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الايراني حسين كمالي امس زيارة رسمية لتونس استمرت ثلاثة ايام، هي الاولى يقوم بها وزير ايرانلتونس، خارج اجتماعات اللجنة المشتركة التي يرأسها وزيرا الخارجية. وأكد كمالي في تصريحات ادلى بها بعد اجتماعات عمل مع وزراء تونسيين ان الزيارة "شكلت فرصة جيدة لوضع اسس متينة للتعاون الثنائي في مجال الشؤون الاجتماعية والاستفادة المتبادلة من تجارب البلدين في هذا المجال". وأوضحت مصادر تونسية ان الزيارة تندرج في اطار تنفيذ اتفاق التعاون الذي توصل اليه وزيرا الخارجية التونسي سعيد بن مصطفى والايراني كمال خرازي في ختام اجتماعات الدورة الاخيرة للجنة المشتركة للتعاون في تشرين الاول اكتوبر الماضي في طهران والذي شمل قطاع الشؤون الاجتماعية والصحية والتشغيل. وقال كمالي ان ايران "حريصة على اعطاء دفعة للتعاون مع تونس في المجالات التنموية نظراً الى الامكانات الكبيرة المتوافرة في البلدين" وحض على تبادل الخبرات الفنية والتجارب وتكثيف الزيارات لتنشيط التعاون خدمة لمصالح البلدين". لمسات أخيرة واجتمع كمالي في تونس مع كل من نظيره الشاذلي النفاتي ووزير التدريب المهني والتشغيل منصر الرويسي ووزير الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي محمد الغنوشي وبحث معهم في آفاق توسعة التعاون الثنائي وتنشيطه في قطاعات عدة. وعلم ان تونسوطهران تضعان حالياً اللمسات الاخيرة على اتفاق لضمان الاستثمارات وتشجيعها بين البلدين. ويرجح ان يتم التوقيع على الاتفاق رسمياً في اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون في الخريف المقبل. وشكلت الزيارة مؤشراً اضافياً الى التحسن الذي شهدته العلاقات الثنائية في السنتين الاخيرتين بعد "الخضات" التي عرفتها في النصف الاول من التسعينات والذي عكس رغبة طهران بتطوير العلاقات مع البلدان المغاربية بما فيها الجزائر التي يتهيأ الايرانيون لمعاودة العلاقات الديبلوماسية معها بعد سبعة اعوام من القطيعة. على صعيد آخر انهى وزير الداخلية الباكستاني شوادري شوغات حسين امس زيارة رسمية لتونس استمرت ثلاثة ايام تلبية لدعوة من نظيره علي الشاوش وركز الوزيران محادثاتهما على آليات تطوير التعاون بين الوزارتين وتكثيف التنسيق في مجابهة الارهاب في اطار اتفاق التعاون الامني الذي يربط بين البلدين.