أكد الرئيس البرتغالي جورج سامباو حرص بلده على "تكثيف المشاورات مع تونس والاستفادة من كل الامكانات المتاحة لتطوير التعاون الثنائي". وأوضح سامباو، لدى استقباله الوزير الأول التونسي الدكتور حامد القروي الذي أنهى أول من أمس زيارة رسمية للشبونة، ان البرتغال يعتزم زيادة حجم التعاون مع تونس على الصعيدين الثنائي والاقليمي في اطار اتفاق الشراكة الذي توصلت اليه تونس والاتحاد الأوروبي وبدأ تنفيذه العام الماضي. وأنهت اللجنة المشتركة التونسية - البرتغالية أمس اجتماعاتها في لشبونة برئاسة وزيري الدولة للشؤون الخارجية. وأعلن في تونس ان في مقدم الاتفاقات التي توصلت اليها اللجنة اتفاقاً يتعلق بالغاء الازدواج الضريبي من أجل تنشيط تعاونهما الاستثماري. على صعيد آخر أكدت مصادر تونسية أمس ان في مقدم النقاط التي ستبحث فيها اللجنة العليا التونسية - المصرية خلال اجتماعاتها المقبلة مطلع الشهر في تونس مشروع اقامة منطقة للتبادل الحر على غرار المنطقة التي أقيمت بين الأردن ومصر. وكان المشروع أثار جدلاً في مجلس الشعب المصري بعدما عبرت نائبة من منطقة سيناء عن مخاوف المزارعين في محافظتي مرسى مطروح وسيناء من الانعكاسات السلبية المحتملة لادخال الزيوت التونسية على الانتاج المصري من زيت الزيتون. إلا أن وزير التجارة الدكتور أحمد جويلي نفى توقع هكذا انعكاسات وأكد أن تكريس حرية المبادلات بين البلدين سيراعي تكافؤ المصالح و"تفادي الحاق الغبن بأي طرف". وكانت الحكومتان المصرية والتونسية توصلتا في آذار مارس الماضي الى اتفاق للتبادل الحر واقامة منطقة للمبادلات خلال فترة انتقالية تستمر حتى نهاية السنة 2007، وتتضمن الالغاء التدريجي للرسوم الجمركية والضرائب على المنتوجات ذات المنشأ الوطني. تونس واليمن من جهة أخرى، وقع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي الشاذلي النفاتي أمس مع وزير التأمينات والشؤون الاجتماعية اليمني السيد محمد عبدالله البطاني على اتفاق لتطوير التعاون في مجالي التدريب المهني والرعاية الاجتماعية. ويقوم البطاني بزيارة رسمية لتونس بدأها أول من أمس.