في خطوة تؤكد الاهتمام الايراني المتزايد بتطوير العلاقات مع البلدان المغاربية انهى وزيرا الخارجية التونسي السيد سعيد بن مصطفى والايراني كمال خرازي امس في طهران اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون. واعلن الوزيران في مؤتمر صحافي امس في طهران رغبة البلدين بتعزيز العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بينهما. وكانت تونس وايران شكلتا لجنة مشتركة للتعاون في 1996 لمناسبة الزيارة الاولى التي قام بها وزير الخارجية السابق الدكتور علي اكبر ولايتي لتونس. وعقدت اللجنة اجتماعاتها الاولى في تونس العام الماضي برئاسة ولايتي ونظيره الوزير السابق عبدالرحيم الزواري. وارتدى التقارب التونسي - الايراني طابعاً اقتصادياً اذ وقع مسؤولون من البلدين اتفاقات لزيادة حجم التبادل التجاري بالاضافة الى تشكيل مجلس اعمال ضم صناعيين وتجاراً. وتعتبر اجتماعات اللجنة التونسية - الايرانية الثالثة مع بلد مغاربي في العام الجاري، اذ اجتمعت اللجنة الايرانية - الليبية في طرابلس ووضعت اتفاقات جديدة للتعاون في المجالات العلمية والاقتصادية. وكذلك عقدت اجتماعات للجنة الوزارية المغربية - الايرانية في الرباط انتهت الى قرارات تقضي بتعزيز العلاقات في مجالات مختلفة. ولا تزال العلاقات مقطوعة بين الجزائروطهران على رغم المحاولات الايرانية لاعادتها منذ قطعت الجزائر علاقاتها مع طهران في 1992 بعدما اتهمتها بدعم الجماعات المحلية المسلحة التي تخوض حرباً ضد السلطات. وجاءت المحاولة الايرانية الاخيرة عبر منظمة المؤتمر الاسلامي التي حاولت طهران توسيط امينها العام الدكتور عزالدين العراقي لتسهيل المصالحة الجزائرية - الايرانية، الا ان الجزائريين ابلغوا الاطراف المعنية رفضهم الوساطة سلفاً.