"الحزب الروسي اليهودي" تنظيم جديد دعت الى اقامته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" التي يملكها البليونير المعروف بوريس بيريزوفسكي المقرّب من عائلة يلتسن. وتوقعت ان يحصل الحزب على 5 الى 10 في المئة من الاصوات في الانتخابات النيابية القادمة. قال رئيس تحرير "نيزافيسيمايا غازيتا" فيتالي تريتياكوف امس الخميس ان روسيا "البلد الاوروبي الاقل عداء للسامية"، لكنه دعا الى مجابهة القوى المناوئة لليهود. واقترح تأسيس حزب روسي يهودي لتأكيد ان "الروس ويهود روسيا، اخوة وليسوا اعداء"، وان توحدهم قادر على اخراج روسيا من ازمتها. واعتبر "كل من يعارض هذا الاتحاد عدواً لروسيا". ويملك الصحيفة البليونير اليهودي بوريس بيريزوفسكي المقرب من عائلة الرئيس بوريس يلتسن. وتوقع تريتياكوف ان يحصل هذا الحزب على نسبة ترواح بين خمسة وعشرة في المئة من الاصوات في الانتخابات المقبلة. ومعروف ان غريم بيريزوفسكي، البليونير فلاديميري غوسينسكي صاحب مؤسسة "ميديا - موست" المالية - الاعلامية، يترأس المؤتمر القومي اليهودي لروسيا. وتحالف الاخير مع كتلة "الوطن" التي يقودها محافظ موسكو يوري لوجكوف، واعلن اول من امس ائتلاف الكتلة مع مجموعة "كل روسيا" التي تضم عدداً من رؤساء الجمهوريات ومحافظي المقاطعات. وينتظر ان تسند قيادة الائتلاف الى رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف، اي ان "الحزب الروسي اليهودي" المقترح سيغدو قطباً مناوئاً للتكتل الجديد الذي توقع اقطابه ان يحصل على اكثر من نصف مقاعد البرلمان وبالتالي سيؤدي ذلك الى مزيد من التناحر بين اكبر قطبين يهوديين في روسيا. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اجتمع الى وجهاء الجالية اليهودية اثناء زيارته الاخيرة الى موسكو واكد انه "رئيس لجميع اليهود في العالم كله". الا انه استدرك قائلاً ان كلامه "عاطفي" وانه لا يملك حقوقاً على جميع يهود العالم، بيد انه اضاف ان "يهود العالم اينما كانوا اشقاء وعليهم تعزيز دولة اسرائيل". وعلى المنوال ذانه نهج غوسيسكي الذي اكد ان "دولة اسرائيل هي دولتنا" وتابع لليهودي قلبان "واحد للبلد الذي ولد فيه وآخر لاسرائيل". واعتبر الجالية اليهودية في روسيا مهداً نشأت منه الموجة الاولى التي خلقت دولة اسرائيل".