لزم الرئيس الروسي بوريس يلتسن الصمت حيال رسالة مفتوحة وقعها رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف ومحافظا موسكو يوري لوجكوف وسانت بطرسبرغ فلاديمير ياكوفليف وطالبوا فيها رئيس الدولة ب"الخروج من العزلة" واقالة مسؤولي الديوان الرئاسي. واشارت الرسالة التي وجهها قادة كتلة "الوطن كل روسيا" الى ان مساعدي الرئيس "يلطخون سمعته". واكدوا ان قيادة الدولة الآن ليست في يد يلتسن بل انها "منقولة الى الديوان الرئاسي ومجموعة اشخاص مقربين منه". واعتبر نائب مدير الديوان ايغور شابد رسولوف الرسالة "انذاراً" الى الرئيس وقال انها مرفوضة سلفاً. وشدد السكرتير الصحافي للرئيس ديمتري باكوشكين على ان الرسالة "لا تساعد على ضمان الاستقرار السياسي" في روسيا. واوضح لوجكوف امس ان احد دوافع اعداد الرسالة لجوء رئيس الديوان الكسندر فولوشين وحليفه البليونير بيريزوفسكي الى "اشاعة الضغائن والاحقاد في المجتمع". وجرت المجابهة الكلامية بين الكرملين واقطاب "الوطن كل روسيا" في عيد الميلاد السبعين لبريماكوف الذي آثر الابتعاد عن روسيا وسافر الى المانيا يوم توجيه الرسالة.