أجرى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي محادثات في مدينة مرسى مطروح مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارة استمرت ساعات معدودة على خلاف عادة القذافي في زياراته السابقة لمصر التي كانت تمتد اياماً. وعقد مبارك والقذافي جلسة محادثات ثنائية استمرت نحو ساعة فيما بحث وزير الخارجية المصري عمرو موسى وامين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية عمر المنتصر في تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات العربية - الافريقية، ونتائج الوساطة الليبية لحل المشكلة السودانية وايجاد حل سياسي بين الحكومة والمعارضة. وعقدت بعد اللقاء الثنائي جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري موسى ووزير الاعلام صفوت الشريف ورئيس الديوان الرئاسي الدكتور زكريا عزمي والمستشار السياسي للرئيس الدكتور اسامة الباز ومن الجانب الليبي المنتصر ومنسق العلاقات المصرية الليبية جمعة الفزاني واحمد قذاف الدم - ابن عم القذافي والمسؤول عن كتيبة الحراسة الخاصة. ولم يعقد مبارك والقذافي مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام المحادثات كما لم يدل اي منهما بتصريحات منفردة في اعقاب اللقاء. وقال الشريف إن الزعيمين بحثا في نتائج الاتصالات الجارية لتنقية الاجواء العربية، والقضايا المطروحة في القمة الافريقية التي تستضيفها طرابلس في بداية الشهر المقبل، ونتائج الوساطة الليبية في الازمة السودانية بعد استضافتها اجتماعات هيئة القيادة للمعارضة السودانية، وتطورات عملية السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين. خمسين سيارة وكان القذافي وصل براً الى منفذ السلوم الحدودي في موكب يضم خمسين سيارة تابعة للمراسم الليبية ولم يستقل الطائرة كما كان اعلن ديبلوماسيون ليبيون في القاهرة مساء اول من امس. واصطفت على جانبي الطريق من السلوم الى مرسى مطروح جموع من قبيلة اولاد علي ذات الاصول الليبية لتحية الزعيم الليبي ورفعت صور القذافي ومبارك ورددت شعار "شعب واحد لا شعبين" وتجنب الشريف التطرق الى الخلافات المصرية - الليبية مكتفيا بتأكيد حرص الزعيمين على دعم علاقتهما الثنائية، ومتابعة عمل اللجان المشتركة بما يحقق رفاهية الشعبين المصري والليبي. وغادر القذافي مصر بعد حضوره مأدبة غداء أقامها مبارك على شرفه.