بحث الرئيسان المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي في سرت أمس في الإعداد للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها ليبيا والقضايا المطروحة على جدول أعمالها. وكان مبارك زار ليبيا أمس يرافقه وفد ضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الإعلام أنس الفقي ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد الذي صرح بأن القمة المصرية - الليبية «تناولت الإعداد والتحضير الجيد للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في ليبيا واستعراض القضايا المطروحة على هذه القمة». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عواد قوله إن الزعيمين استعرضا أيضاً تطورات القضية الفلسطينية وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية والأوضاع في غزة، وأكدا استمرار دعم الفلسطينيين وصولاً إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وأضاف عواد أن الرئيس مبارك والعقيد القذافي بحثا أيضاً الوضع في السودان وأكدا ضرورة وحدة أراضيه، كما استعرضا الوضع في دارفور ونتائج القمة الأفريقية الأخيرة. وقال إنه تم خلال القمة بحث تنقية الأجواء العربية وكذلك العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتدعيمها. وأوضح عواد أن الوفد المصري المرافق للرئيس مبارك اجتمع مع نظيره الليبي الذي ضم رئيس الوزراء البغدادي المحمودي ومنسق العلاقات المصرية - الليبية أحمد قذاف الدم. وتابع أن الجانبين بحثا في أوضاع العاملين المصريين في ليبيا وتم الاتفاق على تحديد مهلة ستة أشهر لحصر العمالة المصرية في ليبيا وبحث أوضاعها بهدف تقنينها. وقال السفير عواد إنه تم الاتفاق على توحيد المنفذ البري عبر منفذ السلوم، مع تسهيل حركة دخول العمالة المصرية وخروجها، مشيراً إلى أن الجانب الليبي تعهد عدم اتخاذ أي مواقف تجاه العمالة الحالية حتى يتم الانتهاء من حصرها. وأقام القذافي مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له.