افيد ان وحدات من الجيش الصيني مرابطة قبالة تايوان وضعت في حال استنفار قصوى رداً على محاولات الجزيرة الحصول على وضع دولة مستقلة. في غضون ذلك، اعربت الحكومة اليابانية عن اسفها لقيام الصين بتجربة اطلاق صاروخ أرض - أرض بعيد المدى. وعلى صعيد آخر، اعلنت الشرطة الدولية الانتربول رفضها طلب بكين التعاون معها لتوقيف مؤسس طائفة "فالون غونغ" الذي تتهمه بمحاولة قلب النظام. هونغ كونغ، طوكيو، ليون فرنسا - أ ف ب - نقلت صحيفة "تا كونغ باو" المقربة من بكين والتي تصدر في هونغ كونغ عن مصادر عسكرية امس الثلثاء، ان "بعض الاجهزة الحيوية في الجيش الصيني وضعت في حال استنفار قصوى" قبالة جزيرة تايوان. واضافت ان "صواريخ نشرت ايضا في اقليم فوجيان ومن المرتقب ان تجرى مناورات عسكرية على نطاق واسع"، في اشارة الى مناورات برية وجوية وبحرية تشبه تلك التي اجريت عام 1996 عندما اطلقت الصين صواريخ بالقرب من الشواطئ التايوانية. وبدأت بكين منذ ثلاثة اسابيع حملة تنديد بالرئيس التايواني لي تينغ هوي الذي تتهمه بالسعى الى استقلال الجزيرة. وكان الاخير طالب في بداية تموز يوليو الماضي بان تكون علاقات الجزيرة مع الصين علاقات "دولة بدولة". واضافت الصحيفة استنادا الى المصادر نفسها انه "في حال رفضت تايبه التراجع سريعا عن مواقفها فان قواتنا لن تتحمل ذلك". وقالت ان "الكرة الآن في ملعب لي تينغ هوي". اليابان في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا في مؤتمر صحافي في طوكيو امس ان اطلاق الصين صاروخا جديدا بعيد المدى "لم يخرق القوانين الدولية لانه جرى داخل الاراضي الصينية، لكنه في المقابل اعطى اشارة سيئة لمسيرة نزع اسلحة الدمار الشامل". وقال رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوشي انه يراقب "باهتمام" تطورات هذه المسألة. وكانت الصين أعلنت الاثنين انها اجرت تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ أرض - أرض طويل المدى "من طراز جديد"، من دون ان تقدم تفاصيل اضافية. وحسب خبير غربي فإن التجربة هي لصاروخ من طراز "دي - اف - 31" قادر على حمل رأس نووية. وكانت طوكيو اعربت قبل أيام عن قلقها اثر قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ جديد عبر الاجواء اليابانية وسقط في المحيط الهادي. الانتربول من جهة اخرى أفادت الانتربول في بيان امس ان الامانة العامة للمنظمة اعتبرت من مقرها في ليون فرنسا ان طلب الصين توقيف مؤسس "فالون غونغ" لي هونغجي "يندرج ضمن المادة الثالثة من قانون المنظمة التي تمنع الانتربول من التدخل في نشاطات ذات طابع سياسي او ديني". وأعلمت الامانة العامة للمنظمة مكتب الانتربول في الصين بأن بكين لا يمكنها اللجوء الى مساعدة الانتربول من أجل توقيف لي هونغجي. واضاف البيان ان "الامانة العامة للانتربول تقدم مساعدتها في الحماية وقمع الجرائم بما يتوافق مع الاعلان الدولي لحقوق الانسان". وكانت وكالة الصين الجديدة أعلنت في أواخر تموز يوليو الماضي ان السلطات الصينية أصدرت مذكرة توقيف وطنية ضد لي هونغجي المقيم في الولاياتالمتحدة متهمة اياه بمحاولة قلب النظام في الصين. وكانت بكين حظرت نشاطات هذه الطائفة التي تؤكد ان لديها نحو ثمانين مليون تابع اي ما يزيد بعشرين مليوناً عن اتباع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم. وكانت تمكنت من تنظيم تظاهرة صامتة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص احتشدوا امام مقر الحزب الشيوعي الصيني في بكين، أواخر نيسان ابريل الماضي. وأوقفت السلطات في تموز يوليو الماضي آلافا عدة من اتباع الطائفة التي تقترح تعليما يجمع بين التمارين الجسدية والروحية، متهمة اياهم بتعكير النظام العام.