احتجت غروزني على غارات شنها الطيران الروسي على الأراضي الشيشانية، وأكد المركز الاعلامي للقوات الفيدرالية قصف "مواقع الارهابيين". لكن وزير الدفاع ايغور سيرغييف نفى نبأ الغارات، فيما اعلنت في جنوب قرغيزستان حال الطوارئ وتعبئة لمواجهة مسلحين احتجزوا اكثر من 100 رهينة. أكد نائب رئيس الوزراء الشيشاني كازبك ساخاشيف ان طائرات روسية قصفت ضواحي بلدة بنوي ومناطق قريبة من سرجين يورت على بعد 35 الى 40 كيلومتراً من غروزني. واعتبر الحادث "انتهاكاً مباشراً" للمعاهدة المعقودة مع موسكو. واعترف المركز الاعلامي للقوات الفيدرالية في داغستان باستخدام صواريخ وقذائف لقصف مواقع داخل الأراضي الشيشانية. وأكد ان لموسكو "حقاً في ضرب المجرمين أينما كانوا". ولكن وزير الدفاع الروسي المارشال ايغور سيرغييف، نفى ان تكون الطائرات قامت اصلاً بعمليات حربية. وأكد ان "الفصائل غير الشرعية" التي دخلت داغستان "صفيت تماماً". الا ان وزارة الداخلية الداغستانية اعترفت بأن معارك جرت امس مع "زمر قليلة العدد" في غرب داغستان وذلك اثناء "تمشيط" مواقع انسحبت منها الوحدات الأساسية للمقاتلين الاسلاميين بقيادة "امير الحرب" شامل باسايف. ودعا الشقيق الأصغر لباسايف شرواني الى مؤتمر صحافي عقد في منطقة جبلية حدودية لينفي ما ذكرته هيئات الأمن الروسية عن مصرعه. وشدد على ان "الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد" واعتبر احداث داغستان الاخيرة "تدريبات قبل المعركة الكبرى" التي ذكر ان هدفها "تحرير جميع أراضي الاسلام من بحر قزوين الى البحر الأسود". وفي قرغيزستان، اعلنت وزارة الدفاع فرض حال الطوارئ في جنوب الجمهورية وتعبئة الاحتياطي لمواجهة مسلحين قدر عددهم ب650 شخصاً سيطروا على عدد من القرى واحتجزوا رهائن بينهم القائد العام لقوات الأمن الداخلي وأربعة خبراء يابانيين. وذكرت الوزارة ان غارات جوية شنت على المنطقة لقصف مواقع يحتلها المسلحون. ورجحت وكالة "انترفاكس" ان تكون الطائرات الأوزبكية والكازاخستانية شاركت في القصف بناء على اتفاق بين قادة دولة آسيا الوسطى لمكافحة "التطرف الديني". وفي غروزني أ ف ب، ذكرت مصادر مطلعة ان الطيران الروسي استهدف في قصفه مساء الاربعاء معسكر "القائد" خطاب وهو اردني يتولى قيادة مجموعات الاسلاميين المسلحين في داغستان. وقال توركو عيسييف وهو من سكان قرية تقع في منطقة سيرجن-يورت جنوب شرقي الشيشان قرب الحدود مع داغستان حيث يقع معسكر التدريب التابع لخطاب، ان "منازل عدة تهدمت بفعل عمليات القصف". وافاد المركز الاعلامي لقوات الاسلاميين ان سبع قنابل القيت على القرى حيث توجد عائلات المقاتلين. وقال ناطق باسم الاسلاميين ان "روسيا بدأت حربا ارهابية ونحن مضطرون للدفاع عن انفسنا".