وضع السكان الألبان الحواجز على مداخل مدينة اوراخوفاتس جنوب كوسوفو لمنع الوحدات الروسية من الانتشار هناك، فيما أفاد الناطق باسم القوات الدولية ان الجنود الروس سيدخلون المدينة في كل الاحوال. وفي غضون ذلك، قرر مسؤول الادارة المدنية الدولية في كوسوفو برنار كوشنير وضع اليد على مستشفى في شمال غربي كوسوفو كخطوة اولى تشمل عدداً من المنشآت المتنازع عليها. قرر مسؤول الادارة المدنية الدولية في كوسوفو برنار كوشنير وضع اليد على مستشفى في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو. ورفع علم الاممالمتحدة فوق المستشفى امس الاثنين، فيما اكد كوشنير انها "خطوة اولى لاخضاع العديد من الاماكن والمنشآت العامة في مناطق النزاع للاشراف الدولي المباشر". وأثنى على الجنود الفرنسيين المنتشرين في المدينة الذين قال انهم "ليسوا منحازين الى جانب الصرب ويقومون بعملهم بصورة حيادية". ومن جهة اخرى، اعلن كوشنير انه يدرس المشروع الذي قدمه الصرب لتقسيم اقليم كوسوفو الى خمسة مقاطعات كانتونات تتمتع بإدارة ذاتية، الامر الذي سبق ان رفضه الألبان. وكان الممثلان الصربيان في المجلس الانتقالي لكوسوفو قدما المشروع الذي يعطي للصرب نحو ثلث اراضي الاقليم، من دون احداث تغيير في وضعها السكاني، على ان تكون ثماني مدن رئيسية من ضمنها العاصمة بريشتينا تحت ادارة مشتركة صربية - ألبانية. وكان كوشنير هدد باحتمال اللجوء الى تجميع الصرب في مناطق محددة من الاقليم "اذا استمر العنف الألباني ضدهم". حواجز ألبانية ومن جهة اخرى، ارغم الألبان وحدة روسية كانت تنوي الانتشار في مدينة اوراخوفاتس جنوب كوسوفو على العودة الى قواعدها في مدينة ماليشيفو 20 كلم شمال بعدما سدّوا مداخل المدينة بالسيارات والشاحنات والجرارات وكتبوا شعارات تقول "نرحب بالحلف الاطلسي لا الروس". وتمت الخطوة تحت اشراف جيش تحرير كوسوفو الذي اعلن مسؤولوه انه "لا يمكن قبول اشراف العسكريين الروس الذين شاركوا الصرب في اقتراف الجرائم ضد الألبان". وافاد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في بريشتينا رولان لافوا ان الجنود الروس "سيتولون حفظ السلام في اوراخوفاتس على رغم احتجاجات السكان الالبان". واضاف انه "لن يسمح لأي مشاعر معادية للروس بعرقلة دخول وحداتهم الى المدينة". واضاف ان "مساعي ستبذل لدخولها غداً اليوم الثلثاء". وكانت قيادة قوات حفظ السلام قررت ان يتولى الجنود الروس مهمات الامن في اوراخوفاتس من الجنود الهولنديين والالمان خلال اسبوعين. وتزداد المخاوف من ان تؤدي قيادة جيش تحرير كوسوفو لمعارضة انتشار الوحدات الروسية في اوراخوفاتس الى زيادة توتر العلاقة بين هذا التنظيم العسكري الألباني والقوات الدولية. وكان التوتر بدأ منذ اسبوعين خصوصاً بعدما تغيّب المسؤول السياسي لجيش التحرير هاشم ثاتشي عن اجتماع المجلس الانتقالي الذي انعقد برئاسة كوشنير السبت الماضي.