اسطنبول، انقرة - رويترز، أ ف ب - قالت وحدة الرد السريع التابعة للامم المتحدة امس انها فقدت الامل في العثور على أحياء تحت انقاض المباني التي انهارت خلال الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الثلثاء الماضي، وان جهودها ستتركز الآن على ايواء 200 الف شخص شردهم الزلزال. ونشرت السلطات التركية صباح امس حصيلة جديدة بضحايا الزلزال بلغت 12040 قتيلاً و 33495 جريحاً. وقال فريق الاممالمتحدة للتنسيق وتقييم خسائر الكوارث انه يأمل في الانتهاء من عمليات البحث والانقاذ في ثلث المساحة المنكوبة ليل امس. وكانت الاممالمتحدة اعلنت ان اجمالي قتلى الزلزال الذي بلغت قوته 4.7 درجة بمقياس ريختر قد يصل الى 40 الف شخص. وقال غسبر هولمر لوند من وحدة الاممالمتحدة "ابتداءً من الغد الاحد ستكون معجزة اذا عثرنا على ناجين". وقدّر عدد الاشخاص الذين شرّدهم الزلزال بما يراوح بين مئة ومئتي الف شخص. واضاف ان "بناء الخيام هي الخطوة القادمة الاكثر اهمية". وقال بولنت اجاويد رئيس وزراء تركيا، الذي تعرضت حكومته لانتقادات بسبب بطء تحركها لمواجهة الكارثة، ان انقطاع الاتصالات والاضرار التي لحقت بالطرق عرقلت جهود الانقاذ لمدة يومين. وكان مركز الازمة أمر اول من امس كل المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة بوضع معداتها الثقيلة وشاحناتها ومعداتها الاخرى تحت تصرف الحكام المحليين لازالة الجثث والانقاض في الاقاليم السبعة التي اُعلنت منطقة كوارث. كما دعا المركز المواطنين للتبرع بالاموال والمعدات الطبية والاغذية لدعم جهود الاغاثة، واصدر نداء للحصول على مساعدات من الدول الاجنبية. واعلنت الحكومة التركية انها ستوفر الخدمات الصحية والماء والطعام للخيام التي تأوي الناجين. وفاحت رائحة الجثث المتحللة في اجواء اكثر المدن تضرراً بالزلزال، وتزايدت مخاوف من تفشي الاوبئة مع ارتفاع درجة حرارة الجو. ونقلت وكالة "الاناضول" للابناء عن عثمان درموس وزير الصحة قوله "نواجه مشكلة مياه خطيرة، ولهذا السبب لا يمكننا تطهير المنطقة. لكي نمنع العدوى يتعين علينا تطهير المناطق المحيطة". وارسلت سورية امس ثلاث طائرات شحن تحمل على متنها مساعدات انسانية عاجلة لنكوبي الزلزال في تركيا بأمر من الرئىس السوري حافظ الاسد. وقالت مصادر رسمية ان المساعدات تتضمن 100 طن من اغذية الاطفال ومواد طبية وامصال تكفي لمعالجة 25 الف اصابة، ومضادات حيوية، و10 بطانية وعدد كبير من الخيم. واضافت المصادر ان فريقاً طبياً سورياً رافق هذه المساعدات.