استبقت دمشق وصول وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بتأكيد رفضها "اللقاءات المباشرة وعالية المستوى والحوارات المفتوحة" مع اسرائيل، لكنها نوهت ب"التطور النوعي" الذي عبّرت عنه اولبرايت خلال لقائها وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين. وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائىلية كتبت الاثنين الماضي ان اولبرايت ابلغت بيلين ان تعهدات رئيس الوزراء السابق اسحق رابين في شأن الانسحاب من الجولان "لا تزال قائمة وصالحة ويجب التعامل معها لمعاودة المفاوضات السورية - الاسرائىلية". وينفي كلام اولبرايت رسالة سابقة كان وزير الخارجية الاميركي السابق وارن كريستوفر ارسلها العام 1996 أحل بها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو من تعهدات رابين. وكتبت صحيفة "الثورة" امس: "لا شك ان الحدث الابرز هو التطور النوعي اللافت في الموقف الاميركي من عملية السلام"، في اشارة الى تصريحات اولبرايت. واضافت ان كلام وزيرة الخارجية الاميركية يؤكد الموقف السوري وينهي جدلاً اثارته الحكومة الاسرائيلية "خلال الشهرين الماضيين في شأن النقطة التي انتهت عندها المحادثات، اذ ان رئيس الوزراء ايهود باراك حاول ممارسة الابتزاز والتمييع" باخضاع النقطة التي توقفت عندها المحادثات ل"التفسير كي يفرغها من مضمونها". واكدت ان تأكيدات اولبرايت هي "البداية الموضوعية الجادة لاي حوار يمكن ان يفضي الى نتائج منطقية وايجابية"، مشيرة الى ان وزيرة الخارجية "ستجد سورية عند خيارها الاستراتيجي في السلام".