الجزائر - "الحياة"، أ ف ب - اعلنت أجهزة الأمن الجزائرية أمس ان 14 شخصاً قتلوا ليل الجمعة - السبت في انفجار قنبلة في بلدة اوزيرة قرب المدية 80 كلم جنوب العاصمة. من جهة اخرى، اعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في مقابلة مع صحيفة "لا مرسييز" الفرنسية في عددها الصادر أمس عن أمله في "ازالة جميع العقبات التي تعيق تطبيع العلاقات بين الجزائروفرنسا بأسرع وقت ممكن". وقال ان بين "الملفات التي يحب معالجتها واحداً يثير اهتمامي في شكل خاص، وهو المرتبط بكرامة الجزائريين المقيمين في فرنسا او الذين يريدون زيارتها في شكل موقت"، معرباً عن أسفه ازاء "تطور" الاطار القانوني للهجرة الجزائرية الى فرنسا "من جانب واحد" منذ العام 1962. واضاف ان في "هذه النقطة يكمن الحق السيادي للدول لكنه على رغم ذلك امر لا يدعو الى الابتهاج". ودعا بوتفليقة الشركات الفرنسية الى الاستثمار في الجزائر موضحاً انه "سيكون امراً مؤسفاً للشريك الفرنسي ان يترك للشركاء الافتراضيين الآخرين للجزائر مكانة مميزة". وعلى الصعيد الأمني، قتلت مجموعات جزائرية مسلحة ستة مواطنين ذبحاً بينهم إمرأتان وطفلتاهما واغتالت آخر وخطفت فتاة في عمليتين منفصلتين. وجرت العملية الأولى عندما أقامت مجموعة مسلحة، ليل الخميس - الجمعة، حاجزاً أمنياً قرب محطة الخروب في دائرة بوفاريك التابعة لولاية البلدية. وأوقفت سيارة يستقلها رجلان وامرأة وطفل وذبحتهم ثم حرقتهم داخل السيارة. وذكرت صحف جزائرية أمس ان مجموعة مسلحة أخرى نفذت هجوماً في الليلة ذاتها على منطقة الرياسة قرب مدينة تنس حيث ذبحت امرأة وطفلاً وخطفت فتاة في الرابعة والعشرين من العمر. كما اغتالت أحد مسؤولي "الحركة الديموقراطية الاجتماعية" الحزب الشيوعي سابقاً في ولاية بومرداس. من جهة أخرى، لقي 14 شخصاً مصرعهم وأصيب 53 آخرون بجروح متفاوتة في حادثي مرور وقعا على الطريق الوطني الرقم خمسة قرب الأخضرية، وعلى مفترق الطرق في ولاية البويرة. ونتج عن الحادث الأول وفاة 9 أشخاص واصابة 3 آخرين بجروح، عند اصطدام سيارة خاصة بسيارة نقل عمومية أول من أمس الأول. ووقع الحادث الثاني لدى اصطدام حافلة تقل مسافرين بشاحنة، وأدى الاصطدام الى مقتل خمسة مسافرين واصابة 50 آخرين بجروح.