الجزائر - أ ف ب - افادت الاذاعة الجزائرية الرسمية ان رئيس الوزراء السابق السيد بلعيد عبدالسلام أعلن أمس انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في نيسان ابريل المقبل. واضافت انه سيعلن رسمياً ترشيحه في الايام المقبلة بعد انتهائه من مشاورات مع "لجان الدعم". وشغل عبدالسلام، 70 عاماً، منصب وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدي بين 1965 و1977 ولقب ب "أب الصناعة الجزائرية". ومن 1977 الى 1979 عين وزيراً للصناعة الخفيفة قبل ان يبعده الرئيس الشاذلي بن جديد في 1979 بعد وفاة الرئيس بومدين في 1978. وعين في منصب رئيس الوزراء من تموز يوليو 1992 الى آب اغسطس 1993 في عهد المجلس الاعلى للدولة برئاسة علي الكافي اثر اغتيال الرئيس محمد بوضياف في 29 حزيران يونيو 1992. ولد بلعيد عبدالسلام في مدينة عين الكبيرة الجبلية في الشرق الجزائري في عائلة من اصل بربري وناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري في الاربعينيات قبل ان ينضم في 1955 الى صفوف المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي في جبهة التحرير الوطني 1954-1962. وشغل منصب مستشار في الحكومة الموقتة للجمهورية الجزائرية من 1958 الى 1962 ثم كلف بالشؤون الاقتصادية في اللجنة التنفيذية الموقتة بعد وقف اطلاق النار في 19 اذار مارس 1962. وبعد ذلك اصبح أول مدير لأكبر شركة وطنية وهي شركة "سوناطراك" قبل ان يصبح وزيراً وان يفرض سياسته القائمة على مبدأ "الصناعة المصنِعة" التي اقتبسها من السياسة الصناعية السوفياتية. وبذلك يكون بلعيد ثالث رئيس للوزراء يترشح للانتخابات الرئاسية أملا في الحلول محل الرئيس اليمين زروال الذي اعلن في الحادي عشر من ايلول سبتمبر الماضي عن اختصار ولايته وتنظيم انتخابات مبكرة لن يكون مرشحا فيها. وقبل بلعيد عبدالسلام كان رئيسان سابقان للوزراء لمحا الى إمكان ترشحهما للانتخابات وهما مولود حمروش الذي شغل المنصب نفسه من ايلول 1989 إلى حزيران/ يونيو 1991 وسيد احمد غزالي من حزيران 1991 الى تموز/ يوليو 1992. كما اعلن وزير الخارجية السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن ترشحه مدعوما بجبهة التحرير الوطني الحزب الواحد سابقاً وقسم من حركة النهضة الاسلامية. ومن جهة اخرى اعلن حزب حركة مجتمع السلم حماس ايضا انه رشح رئيسه محفوظ نحناح الذي طلب من جهته "مهلة للتفكير". اما جبهة القوى الاشتراكية، وهي من اهم احزاب المعارضة، فقد اعلنت عن طريق قيادتها انها ستقدم مرشحا سيتم تعيينه في المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد في الرابع من الشهر المقبل. أعمال عنف الى ذلك، ذكرت الصحف امس ان 16 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف مرتبطة بالاسلاميين المسلحين. واضافت ان ثلاثة اشخاص قتلوا على حاجز طيار نصبه اسلاميون مسلحون صباح السبت قرب الاخضرية في منطقة البويرة 120 كلم شرق العاصمة. واوضحت الصحف ان اثنين من المسافرين قتلا ذبحا والثالث باطلاق الرصاص من جانب مجموعة احمد جابري الذي يعمل بامرة حسن حطاب امير المجموعة السلفية المنشقة عن الجماعة الاسلامية المسلحة. واشارت صحيفة "العالم السياسي" الى مقتل خمسة اشخاص على الحاجز المذكور. وقتل اسلاميون ثلاثة من المسافرين على طريق العفرون في منطقة البليدة 50 كلم جنوب العاصمة. وفي وسط العاصمة، قتل شرطي واصيب تاجر بجروح بالغة السبت في اعتداء ارتكبه مسلحان. وقتل فتى 15 عاما ليل الجمعة السبت في بني سليمان قرب المدية بينما كان عائدا الى منزله. وقضى احد الاشخاص واصيب ستة اخرون بجروح على حاجز طيار اقيم في منطقة تبعد 70 كلم الى الجنوب من العاصمة. وحرق الاسلاميون المسلحون ما بين خمسة وثمانية سيارات على الحاجز ذاته. وذكرت "الخبر" ان مجموعة مسلحة قتلت شرطيا الجمعة الماضي قرب بومرداس التي تبعد 50 كلم الى الشرق من العاصمة. وقالت "لوماتان" ان صيادا قتل وقطعت جثته في منطقة تيارت 300 كلم جنوب - غرب العاصمة. الى ذلك، تمكنت القوى الامنية من قتل اثنين من الاسلاميين المسلحين السبت في العاصمة وثلاثة في منطقة معسكرة. وقتل اكثر من 100 شخص في الجزائر منذ بدء شهر رمضان في 19 الشهر الماضي وذلك حسب احصاءات رسمية وحصيلة اعدتها الصحف.