نيويورك - أ ف ب - أعلن الرئيس باراك اوباما امس في نيويورك ان لا مجال «للطريق المختصرة» لانهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، في اشارة الى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وقال في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ان يجتمع مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بعد: «قبل عام، اعربت من على هذا المنبر عن الامل بقيام فلسطين مستقلة. كنت وما زلت اؤمن بهذا الامر اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. الا انني قلت ايضاً ان السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين انفسهم». وتابع: «بعد عام، وعلى رغم الجهود المكثفة للولايات المتحدة ودول اخرى، فإن الطرفين لم يتمكنا من حل خلافاتهما. امام هذا المأزق اقترحت قاعدة جديدة للمفاوضات في ايار (مايو)» الماضي. وصرح اوباما يومها بأن حدود الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تكون على اساس خط وقف اطلاق النار لعام 1967 «مع تبادل (للاراضي) يتفق عليه الطرفان». الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو سارع الى القول بأن هذه الحدود «لا يمكن الدفاع عنها». وتابع أوباما في خطابه امس: «انا مقتنع بأنه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن ان يأتي عبر بيانات وقرارات في الاممالمتحدة، ولو كان الأمر بهذه السهولة لكان أُنجز فوراً». ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بحرارة بمعارضة اوباما للطلب الفلسطيني، معتبراً في تصريح اثر لقائهما عقب الخطاب: «اعتقد أن الأمر يشرفك وأنا أشكرك». في المقابل، اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن «هوة واسعة» تفصل بين حديث اوباما عن حرية الشعوب العربية ودعوته الفلسطينيين إلى مفاوضات مع إسرائيل دون تحديد أسس واضحه لها.