أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث أمس في نيويورك أن الفلسطينيين مستعدون «لإعطاء وقت» لمجلس الأمن ليدرس طلب انضمام دولة فلسطين كعضو إلى الهيئة الدولية، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إنه لن يحصل تصويت في مجلس الأمن الدولي على طلب الفلسطينيين انضمام دولتهم إلى الأممالمتحدة قبل «عدة أسابيع»، ما سيعطي الوقت لتجنب مواجهة. وذكر شعث في تصريح صحافي في مقر الأممالمتحدة «أن الرئيس محمود عباس لا يريد أن يتهمنا احد بعدم الجدية في حال توجهنا إلى الهيئتين في وقت واحد. لذلك سيعطي وقتا لمجلس الأمن لبحث طلب الانضمام الكامل قبل الذهاب إلى الجمعية العامة». من جانبه اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن تمنح الأممالمتحدةالفلسطينيين وضع دولة مراقب، كما اقترح جدولا زمنيا مدته عام لعملية السلام في الشرق الاوسط. وحذر ساركوزي في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة من أن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بقبول عضوية دولة فلسطينية ينطوي على احتمال اثارة موجة جديدة من العنف في الشرق الاوسط. وقال ساركوزي عارضا خارطة طريق إلى السلام أن المفاوضات يجب أن تبدأ خلال شهر والتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والأمن خلال ستة اشهر والوصول إلى اتفاق نهائي خلال عام. واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما أن لا مجال «لطريق مختصرة» لانهاء النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في اشارة إلى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية. وقال اوباما في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة: «قبل عام اعربت من على هذا المنبر عن الامل بقيام فلسطين مستقلة. كنت وما زلت اؤمن بهذا الامر اليوم بان الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. الا انني قلت ايضا أن السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين انفسهم». وتابع اوباما في خطابه «انا مقتنع بانه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقرارات في الأممالمتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان انجز على التو». ورحب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بحرارة بمعارضة اوباما للطلب الفلسطيني معتبرا أن هذا الموقف لاوباما «يشرفه». وقال نتانياهو في تصريح صحافي اثر لقائه اوباما في مقر الأممالمتحدة في نيويورك «اعتقد أن الامر يشرفك وانا اشكرك»، في اشارة إلى كلام اوباما عن استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني.