جوهانسبورغ، باريس - رويترز، أ ف ب - تبدأ اليوم الجمعة محادثات جديدة في جابوروني، عاصمة بتسوانا، في محاولة لوقف القتال بين الجيش والمتمردين الكونغوليين الذين اعلنوا امس استيلاءهم على بلدة شمالية. ولم تبد، حتى امس، اي بادرة للقاء بين الاطراف الرئيسية، ومن المتوقع ان ينتصر المتشددون مرة اخرى. وسيضم اجتماع جابوروني مسؤولين من الاممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية ووزراء خارجية دول رابطة تنمية الجنوب الافريقي سادك. وسيحضر الاجتماعات التي تستمر يومين وفد من المتمردين برئاسة زعيمهم ارنست وامباديا وامبا. وفي غوما قال المتمردون الذين يسعون لاطاحة الرئيس لوران كابيلا انهم استولوا على ميناء بومبا شمال شرقي البلاد. وقال جان بيير اونديكاني القائد العسكري للمتمردين في غوما "بومبا سقطت الليلة الماضية… لم يقع قتال عنيف لأن جنود كابيلا فروا قبل وصول قواتنا". واضاف ان القوات الحكومية المتقهقرة نهبت متاجر وسرقت مدنيين في بومبا قبيل فرارها في اتجاه ليزالا وهي ميناء آخر مطل على نهر الكونغو. وحمل المتمردون المدعومون من رواندا واوغندا السلاح في وجه قوات كابيلا في اوائل آب اغسطس وتقدموا منذ ذلك الحين عبر البلاد واصبحوا يسيطرون الآن على معظم المدن الرئيسية والمطارات في الشرق. واتهم كابيلا القوات الرواندية بقتل الآلاف من اللاجئين الهوتو الروانديين خلال حملته للاستيلاء على السلطة في زائير في 1997، كما جاء في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوسوار" البلجيكية. ومن المقرر ان يقوم الرئيس الكونغولي بأول جولة رسمية له منذ تسلمه السلطة في حزيران يونيو 1997 الى اوروبا الاحد المقبل يزور خلالها روما وبروكسل وباريس. وقال كابيلا الذي دعمته القوات الرواندية في 1997 "اعربنا عن احتجاجاتنا لدى كيغالي على المجازر التي ارتكبت في حق الهوتو. وقلت لهم خلال المجازر التي وقعت في مبانداكا وكيسانغاني مدن زائيرية اننا لسنا راضين وان عليهم ان يكفوا عن ذلك". واضاف "كان الضحايا يعدون بالآلاف ولم نكن نتخيل ابداً ان يكون هؤلاء الاشخاص على هذا الحد من الشراسة والدموية". واضاف ان "السكان الكونغوليين كانوا مستائين من المجازر. مواطنوننا كانوا متأثرين كثيراً لأنه طُلب منهم حتى مساعدة الجنود في وضع الجثث داخل اكياس ورميها في المقابر الجماعية كما كان عليهم ان يلتزموا الصمت وان لا يقولوا اين تم دفنهم". الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان 34 رئيس دولة اكدوا صباح امس الخميس حضورهم القمة العشرين الفرنسية - الافريقية التي تعقد من 26 الى 28 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في باريس. وكان عدد الرؤساء الذين حضروا القمة الفرنسية - الافريقية في واغادوغو في 1996 بلغ العشرين. ووجهت فرنسا دعوات الى كل الدول الافريقية لحضور القمة باستثناء ليبيا والسودان لأنهما "خاضعتان للحظر" والصومال التي ليس لديها حكومة منذ العام 1991. ومن بين رؤساء الدول الذين اكدوا مشاركتهم الاطراف الرئيسيين للنزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية باستثناء الرئيس الانغولي ادواردو دوس سانتوس الذي لم يؤكد حضوره بعد. وسيحضر كذلك رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا وحلفاؤه الرئيس الناميبي سام نوجوما والتشادي ادريس ديبي ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي، بالاضافة الى منافسيه رئيسي اوغندا يوري موسيفيني ورواندا باستور بيزيمونغو. ويشارك في القمة التي تنعقد تحت عنوان الامن في افريقيا رئيس اريتريا اسياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي اللذين يعتبر بلداهما في حالة حرب. ومن بين الزعماء المتغيبين عن القمة الرئيس النيجيري الجنرال عبدالسلام ابو بكر والرئيس الغابوني عمر بونغو الذي يقاطع القمة. وسيشارك الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من غانا للمرة الاولى في قمة فرنسية - افريقية الى جانب رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الذين يمثلون بلدانهم. وكان الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم الذي يشارك ايضاً في القمة حضر قمة واغادوغو.