قاطع وزير الخارجية الايراني السابق علي أكبر ولايتي المؤتمر العالمي السادس والثلاثون لتاريخ الطب الذي افتتح في تونس الاثنين، وأنهى أعماله أمس، وذلك بسبب مشاركة أطباء اسرائيليين في المؤتمر. وتمر العلاقات بين تونس واسرائيل في فترة برود شديد، على رغم اقامة علاقات ديبلوماسية في عام 1996 في عهد الحكومة العمالية السابقة برئاسة شمعون بيريز. وقال عضو في اللجنة المنظمة للمؤتمر ل "الحياة" ان ولايتي أرسل ملخصين لبحثين طبيين لدى الإعداد للمؤتمر قبل أشهر يخص الأول الأمراض العصبية فيما يركز الثاني على الطب التقليدي الاسلامي في ايران، إلا أنه امتنع عن المشاركة في المؤتمر وأحجم عن ارسال البحثين بسبب مشاركة أربعة أطباء اسرائيليين في المؤتمر. ويعمل ولايتي، وهو طبيب، مستشاراً لمرشد الجمهورية علي خامنئي. وأوضح المصدر ان أطباء ايرانيين وسوريين ومصريين وعراقيين وليبيين يشاركون في المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في تونس، وبين هؤلاء مدير معهد الدراسات الاسلامية في أكاديمية العلوم الطبية في طهران الدكتور مهدي محقق وعضو الأكاديمية الدكتور سعيدي فروخ. وذكر المصدر ان الطبيب الاسرائيلي صمويل كوتيك الأستاذ في كلية الطب "عين كرم" في الجامعة العبرية في القدس ألقى محاضرة في المؤتمر أمس عن المؤلفات الطبية لاسحق الاسرائيلي، فيما ألقى مايكل شتيرنشيس من كلية تاريخ الطب في الجامعة العبرية محاضرة "الطب التقليدي الأوزبكي خلال الحقبة الاسلامية". وأفاد أن طبيبين آخرين تحدثا مساء أول من أمس، وهما إيلينا بافيلايان التي قدمت بحثاً عن أدوية السعال في كتاب "القانون" لابن سينا، والطبيب الاسرائيلي - الألماني ج. بادر أستاذ تاريخ الطب في الجامعة العبرية في القدس وجامعة برلين الحرة. يذكر أن تونس ما زالت تمتنع عن الموافقة على اعتماد الرئيس الجديد لمكتب الاتصال الاسرائيلي الذي عينته الخارجية الاسرائيلية بدل الرئيس السابق للمكتب شالوم كوهين الذي غادر تونس الشهر الماضي بعدما أنهيت مهامه في اطار المناقلات الدورية لأعضاء السلك الديبلوماسي. ودعت تونس رئيس مكتب الاتصال في تل أبيب خميس الجهيناوي قبل أشهر الى العودة الى بلاده ثم دعت الشخص الثاني في المكتب محمد نجيب صفر الى تونس الشهر الماضي.