صادق مجلس الدوما النواب أمس على تعيين فلاديمير بوتين رئيساً للحكومة الروسية بدلاً من سيرغي ستيباشين الذي اقصي قبل أسبوع. وأكد رئيس الوزراء أن معالجة الوضع في القوقاز راجع ص8 ستكون "في مقدمة أولويات" الحكومة، وأشار إلى أن السياسة الخارجية "لن تتغير". ووعد بوتين بمواصلة الاصلاحات التي بدأتها الحكومة السابقة، لكنه قال إنه سيعمل على تحسين أوضاع الفقراء الذين يقدر عددهم بأكثر من 50 مليون مواطن في روسيا. وشدد على أهمية ضمان "النزاهة" في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لكنه أشار إلى ضرورة "منع المجرمين من مواصلة التغلغل في السلطة". وتعهد رئيس الوزراء بالامتناع عن اجراء "تغييرات جذرية" في الحكومة وتنفيذ عدد من البرامج التي كان سلفه شرع في تطبيقها. وبدا بوتين 47 عاماً مرتبكاً في أول مواجهة له مع البرلمان بصفته الجديدة، بعدما كان تحدث أمام النواب سابقاً كوزير للأمن. وباستثناء زعيم الحزب الديموقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، أجمع قادة الكتل البرلمانية على اعتبار تبديل أربع وزارات خلال سنة واحدة أمراً "مخزياً وإهانة للبلد"، كما ذكر فلاديمير ريجكوف رئيس كتلة "روسيا بيتنا" المتحالفة سابقاً مع الرئيس بوريس يلتسن. وأشار إلى أن رئيس الدولة "أنزل ضربة بسمعته الشخصية وبهيبة روسيا". وأشار الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف إلى أن الأساليب "التعسفية" في إقالة الحكومات وتعيينها هي "انعكاس لغياب السلطة"، واعتبر استقالة يلتسن الحل الوحيد لمشاكل روسيا. إلا أن النواب صادقوا بغالبية 232 النصاب المطلوب 226 ضد 84 صوتاً لمصلحة تعيين بوتين، لتفادي احتمال حل المجلس النيابي في حال رفض المصادقة ثلاثاً.