أصيب مدني لبناني في قصف إسرائيلي على الجنوب الذي شهد توتيراً رافقه تحليق طائرات حربية في اجواء مدينة بعلبك وعمليات للمقاومة استهدفت مواقع للاحتلال وعملائه. أفادت مصادر أمنية لبنانية ان قوات الإحتلال الإسرائيلي قصفت ظهر امس بلدة تولين في القطاع الأوسط بقذائف ميدانية من عيار 155 ملم، ما أدى الى اصابة المواطن علي محمد حسين ضاهر 66 عاماً بشظايا في ظهره من جراء سقوط قذيفة على منزل ابنه عباس نقل اثرها الى مستشفى تبنين الحكومي. وأشارت المصادر الأمنية الى سقوط اكثر من 30 قذيفة منذ العاشرة صباحاً وفي شكل متقطع طاول اضافة الى بلدة تولين بلدات قبريخا وفرون والغندورية ومجرى واديي السلوقي والحجير وحبوش وعربصاليم. وفي المقابل، أعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت السادسة من صباح امس موقع السويداء بالأسلحة المناسبة ما ادى الى تدمير عدد من دشمه وتحصيناته. وقالت ان مجموعة ثانية هاجمت الموقع المذكور بعد ربع ساعة، وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة. وعند العاشرة هاجمت موقع الطيبة بالأسلحة المناسبة محققة اصابات مؤكدة، كذلك هاجمت ظهراً دورية مشاة من "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، كانت في طريقها الى موقع محيسبات - الكباشية المستحدث، وعلى موقع الصلعة ما اوقع اصابات مباشرة. واعترفت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" بالعمليات، من دون ان تشير الى وقوع اصابات. وقصفت القوات الاسرائيلية بعد الظهر اطراف بلدة عربصاليم والجبل الرفيع ومجرى نهر الزهراني في اقليم التفاح ومجرى نهر الليطاني والمنطقة الواقعة بين قعقعية الجسر وزوطر الغربية. وترافق القصف مع عمليات تمشيط بالرشاشات على الحارة الجنوبية لبلدة عربصاليم بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار فوق اقليم التفاح. وحلّقت طائرات حربية اسرائيلية بعد الظهر في اجواء مدينة بعلبك. وفي المواقف، اتهم رئىس المجلس السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد الإدارة الأميركية، في احتفال ديني أمس بأنها "تتدخل وتتوسط حيث توجب مصلحتها ذلك، وتنفذ العمليات الإرهابية حيث تقتضي مصلحتها، وهي في سبيل هذه المصلحة تتبع شتى السبل والأساليب والطرق، وكل ذلك من اجل فرض هيمنة رأس حربتها الكيان الصهيوني في المنطقة. وفي هذه الايام تعمل من اجل تسويق الاعتراف العربي ب"إسرائيل" وانتزاع الشرعية العربية باحتلال الصهاينة لفلسطين والقدس لتمكين الصهاينة والأميركيين من بسط سيطرتهم على المنطقة العربية". وأبدى خشيته من "ان يطرح العدو شعار الإنسحاب من لبنان ليخدم هذا الشعار مشروع الهيمنة السلمية في المنطقة تحت ظل التسوية بحيث يصبح فعل الانسحاب فعلاً ابتزازياً للمفاوض العربي". ورأى "اننا في منعطف خطير، وعلى رغم ذلك فان الصراع لا يوجد فيه كبير ولا صغير، وبالصراع هناك حكمة ودقة وغباء، ونحن نريد ان ننفذ من الثغرات الموجودة في نقاط ضعف العدو وهي كثيرة، ويجب ان ننقض عليه من خلال نقاط ضعفه وثغراته، وبعون الله وبالإتكال على تماسكنا وتجاوزنا للحرتقات الداخلية يمكن التغلب عليه". وقال مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان قرار المقاومة ان لا تجعل للعدو لحظة طمأنينة على ارضنا، وأن لا يكون هناك انسحاب إلا تحت نار المقاومة التي تجرّ جيش العدو الى الهزيمة الكبرى المقبلة".