استبعدت شركة "الومنيوم دبي" دوبال، ثاني أكبر شركة عربية لانتاج الالومنيوم الخام وستصبح الأولى السنة المقبلة، ان تتأثر سلباً بالخطوة الجديدة التي أعلنتها ثلاث شركات دولية للاندماج في أكبر شركة الومنيوم في العالم. وقال نائب رئيس "دوبال" محمد علي العبار ل"الحياة" إن "خطوة دمج الشركات الثلاث ايجابية ومن شأنها تطوير صناعة الألومنيوم في العالم والاسراع في جهود تطوير التكنولوجيا المستخدمة في الانتاج، ما من شأنه ان ينعكس ايجاباً على هذه الصناعة بشكل عام". وأشار إلى أن عمليات الدمج أصبحت السمة السائدة في الأسواق الدولية لتعزيز المنافسة وضبط التكاليف الانتاجية وتوحيد الجهود التسويقية. وكانت ثلاث شركات تنتج الالومنيوم هي "الغروب" السويسرية و"بيشني" الفرنسية و"الكان" الفرنسية أعلنت أول من أمس توصلها إلى اتفاق للاندماج لتأسيس أكبر شركة للالومنيوم والتعليب في العالم تحت اسم "آي. بي. اي" لتنافس بذلك شركة "الكوا" الأميركية التي تعتبر حالياً الأكبر في العالم. وأكد السيد العبار أن عملية الاندماج المتوقعة بين الشركات الثلاث "لن تؤثر سلباً على صناعة الالومنيوم الخليجية أو على موقع دوبال في الأسواق الدولية أو حتى على حصتها بين كبار المنتجين". وأشار إلى أن المكانة التي بلغتها الشركة في أسواق آسيا وأوروبا لاحقاً تعود في الدرجة الأولى إلى جودة منتجاتها. وتنتج "دوبال" الالومنيوم بأقصى درجة نقاوة يمكن الحصول عليها من مصاهر الالومنيوم المنتشرة في جميع أنحاء العالم. وجدد العبار دعوته الدول الأوروبية إلى إلغاء الضريبة التمييزية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على واردات الالومنيوم الخام من الدول الخليجية. وقال: "في ظل انفتاح الأسواق الدولية وحرية التجارة وعدم وجود قيود خليجية على الواردات الأوروبية التي تقدر ببلايين الدولارات سنوياً، تعتبر هذه الضريبة غير عادلة وتضر بالعلاقات الخليجية - الأوروبية التي شهدت تطورات مهمة في العقود الماضية". وكان مصنعو الالومنيوم في الدول الخليجية "دوبال" في دبي و"البا" في البحرين انضموا قبل عامين إلى المملكة المتحدة في الطلب من الاتحاد الأوروبي إلغاء ضريبة الالومنيوم التي يفرضها الاتحاد على واردات الالومنيوم من دول الشرق الأوسط وروسيا بواقع ستة في المئة، وسط تهديد مصنعي الالومنيوم الخليجيين باتخاذ اجراءات انتقامية في حالة استمرار الاتحاد الأوروبي في فرض ضريبة على الصادرات الخليجية إلى الاتحاد الأوروبي. وتعتبر شركة "بيشني" الفرنسية، التي دخلت في التحالف - الاندماج الجديد من أكبر المؤيدين الأوروبيين لفرض ضريبة على واردات الالومنيوم الخليجي، على رغم أنها في مقدم الموردين العالميين لتكنولوجيا مصاهر الالومنيوم في منطقة الخليج. وفي وقت سابق شنت "دوبال" حملة على الدوائر الفرنسية الداعمة للاتحاد الأوروبي لفرضه ضريبة على واردات الألومنيوم من منطقة الخليج، وأعلنت أنها لن تسمح ل"بيشني" الفرنسية بدخول المناقصات التي تطرحها "دوبال" لزيادة انتاجها. وتصل الطاقة الانتاجية لمصنعي "ألبا" في البحرين و"دوبال" في دبي إلى نحو 900 ألف طن من الألوينيوم النقي سنوياً. ومن المتوقع ان ترتفع الطاقة الانتاجية للمصنعين إلى أكثر من مليون طن سنوياً بعد اتمام برامج التوسعة خلال السنة الحالية. ويعتبر الخليجيون ان هيكل ضرائب الاتحاد الأوروبي على واردات الالومنيوم يتيح للانتاج الروسي امكانات المعالجة في المصاهر النروجية وفي شرق أوروبا ودخول أوروبا معفياً من الرسوم الجمركية، وحتى في حال اخضاع الانتاج الروسي لرسوم جمركية في أوروبا، فإن باستطاعة الشركات الأوروبية الرئيسية إعادة تصديره إلى الأسواق الدولية واسترجاع الرسوم الجمركية.