اعلنت شركة "الومنيوم دبي المحدودة" دوبال، التي تملكها حكومة دبي، اطلاق مشروع جديد للالومنيوم في الشرق الاوسط وثاني اكبر مصهر للالومنيوم في العالم. ويكلف مشروع "كوندور" النسر الذي بدأت الشركة تنفيذه مطلع كانون الثاني يناير الماضي نحو 2.7 بليون درهم 725 مليون دولار ويقضي باضافة خط انتاج سادس بطاقة 135 ألف طن سنوياً لمجمع الصهر الواقع على بعد 35 كلم من دبي قرب المنطقة الحرة في جبل علي. ومن المقرر ان يتم انجاز المشروع، وهو الثاني في الاعوام الثلاثة الماضية، خلال 24 شهراً ليبدأ الانتاج بالطاقة الجديدة الكاملة في نيسان ابريل السنة 2000، ليرتفع بذلك انتاج المصهر من 390 ألف طن الى 525 الف طن سنوياً وسيستعين المشروع الجديد بتكنولوجيا خلية التخفيض "سي دي 200" التي طورتها "دوبال" وشركة "كومالكو" الاسترالية. وقال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس ادارة "دوبال" ان التوسعة الجديدة التي تأتي على رغم التقلبات التي شهدتها سوق الالومنيوم اخيراً، تتزامن مع التزايد الكبير في الطلب عشية القرن الحادي والعشرين حيث من المستبعد ان تتمكن مصاهر الالومنيوم الدولية بطاقتها الانتاجية المتوافرة حالياً ان تلبي هذا الطلب، مما سيؤدي الى حدوث فجوة بين العرض والطلب. تنويع مصادر الدخل واعتبر انه مع استكمال مشروع التوسعة الجديد، الذي يتزامن ايضاً مع توجه حكومة دبي وسعيها لتنويع وتطوير القاعدة الصناعية بهدف تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط، سيتمكن عملاء "دوبال" من ضمان توفير احتياجاتهم من المنتجات ذات الجودة العالية التي اشتهرت "دوبال" بانتاجها على مدار الاعوام الماضية وباتت تشتهر بها في الاسواق الدولية. وأكد ان "دوبال" ستواصل مساعيها في مختلف الاوساط والمحافل العالمية لمحاربة الضريبة التفضيلية التي تفرضها دول الاتحاد الاوروبي على واردات الالومنيوم الاولى والبالغة ستة في المئة "لكي نؤسس لأنفسنا قاعدة عملاء في اوروبا". تحسين ميزان المدفوعات وقال نائب رئيس مجلس الادارة محمد بن علي العبار في مؤتمر صحافي عقد امس في دبي ان المشروع الجديد "سيساعد في ازدهار الاقتصاد المحلي على المدى البعيد وفي خلق فرص جديدة للمؤسسات التي تتخذ دبي مقراً لها، وتحسين ميزان المدفوعات مع الشركاء التجاريين في مختلف انحاء العالم، مشيراً الى ان غالبية عقود التوسعة ستبرم مع مؤسسات من القطاع الخاص العاملة في دبي، وهو ما يكون له الاثر الايجابي على الاقتصاد المحلي. وقال المدير المالي التنفيذي سمير الانصاري "ان الشركة ستبدأ قريباً مفاوضات مع مصارف محلية وعالمية لتمويل المشروع" مشيراً الى ان الشركة ستقترض قرابة 500 مليون دولار، وسيتم توفير المبالغ الباقية من مواردها الذاتية التي ستوفي ايضاً احتياجات التمويل السابقة التي نجمت عن الاقتراض لمشروع الصقر الذي نفذ العام الماضي وكلف 500 مليون دولار. وقال ان دوبال وضعت في دراستها لمشروع التوسع معدلاً سعرياً وسطياً يبلغ 1600 دولار للطن، في الاعوام الاربعة الماضية، وهو معدل متواضع اذ تشير التقديرات الى امكان تحقيق الاسعار مكاسب كبيرة في السنوات المقبلة مع تزايد استخدام المعدن الابيض في الاسواق الدولية، مشيراً الى ان الشركة بدأت مفاوضات مع الشركات العريقة لتزويدها باحتياجاتها لبناء خط الانتاج السادس. وأعلنت "دوبال" الشهر الماضي انها حققت ارقاماً قياسية على صعيد مبيعاتها وارباحها التشغيلية، وزاد انتاجها بنسبة 45 في المئة من 274 ألف طن الى 398 ألف طن، وزادت قيمة مبيعاتها بنسبة أقل بلغت 38 في المئة من 1.8 بليون درهم الى 2.5 بليون درهم 680 مليون دولار. وقالت مصادر مقربة من الشركة ان ارباحها عن العام الماضي بلغت 200 مليون دولار.