قالت شركة "الومنيوم دبي" دوبال التي تملكها حكومة دبي انها حققت أرقاماً قياسية العام الماضي في مجالات المبيعات والأرباح التشغيلية. وزاد انتاجها من الألومنيوم بنسبة 45 في المئة من 274 ألف طن الى 398 ألف طن، وزادت قيمة مبيعاتها بنسبة أقل بلغت 38 في المئة من 8.1 بليون درهم الى 5.2 بليون درهم 680 مليون دولار. وجاءت الزيادة القياسية في الانتاج في اعقاب تنفيذ "دوبال" عام 1996 مشروع توسعة اطلق عليه اسم "الصقر" لزيادة الطاقة الانتاجية بنسبة 50 في المئة، ومع اكتمال مشروع التوسعة الذي بدأ الانتاج مطلع العام الماضي بلغت الطاقة الانتاجية للشركة 390 ألف طن في السنة. وجاءت المبيعات الباقية من كميات اضافية استوردتها "دوبال" من مصاهر دولية وعالجتها للحصول على أعلى درجت النقاوة عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة في الشركة. وضمنت مؤسسة "ميريل لينش" قرضاً بقيمة 250 مليون دولار لصالح الشركة غطى 50 في المئة من تكاليف مشروع توسيع الطاقة الانتاجية البالغة 500 مليون دولار، وحدد القرض سعراً لطن الألومنيوم المنتج خلال لفترة القرض، البالغة سنتين ونصف السنة تنتهي بحلول السنة 2000، يبلغ 1500 دولار. وقال نائب رئيس الشركة محمد علي العبار ان "دوبال" واصلت العام الماضي سياستها المتبعة لتخفيض تكاليف الانتاج والتحسين المستمر لجودة الانتاج. وأشار الى ان الاداء المالي للشركة العام الماضي كان قوياً ووصلت الأرباح الى معدل جيد للغاية مقارنة مع الشركات العملاقة العاملة في هذه الصناعة. ولم يشر العبار الى حجم الأرباح التي حققتها الشركة العام الماضي إلا ان مصادر صناعية قدرت في تصريحات الى "الحياة" ان تكون الأرباح تجاوزت 200 مليون دولار. وقال المدير المالي للشركة سمير الأنصاري ان ايرادات المبيعات فاقت العام الماضي الهدف المحدد وتم بيع كميات أكبر من الألومنيوم عالي النقاوة، إذ يعد منتج "دوبال" الأعلى من حيث القيمة المضافة، مشيراً الى ان انتاج المعدن الساخهن ومعدن الصب ارتفع بنسبة 46 في المئة و42 في المئة على التوالي، مما أدى الى تحقيق مبيعات اقتربت من 400 ألف طن من المنتج عالي الجودة لزبائن في مختلف أنحاء العالم. وتتجه نسبة 60 في المئة من مبيعات "دوبال" الى أسواق الشرق الأقصى و19 في المئة الى أسواق جنوب شرقي آسيا وسيريلانكا و17 في المئة الى أسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وافريقيا و7.4 في المئة الى الأسواق الأوروبية. وأشارت الشركة في تقرير سابق الى ان موازنتها تتضمن مبالغ للمالكين تبلغ نحو 2.1 بليون دولار وأكدت انها تُعتبر اكبر مجمع صناعي غير نفطي في دولة الامارات العربية المتحدة يعمل فيه اكثر من 1800 موظف وتسهم بمبلغ 270 مليون دولار بليون درهم في الميزان التجاري لدولة الامارات كما تحقق فائضاً نقدياً مهماً. وقال بيان "دوبال": "على رغم ما شهدته أسواق الالومنيوم الدولية من تقلبات شديدة عام 1997 تمكنت الشركة من المحافظة على حصتها في الأسواق خلال هذه الفترة الصعبة بفضل تنوع منتجاتها التي تشتمل على خلائط الصب واسطوانات البثق والسبائك ذات النقاوة العالية". وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي عرضت "دوبال" على المستثمرين الخليجيين والعالميين الدخول في شراكة لانشاء مصهر جديد للالومنيوم في منطقة الخليج، وأطلقت على المشروع الذي اعدت تفاصيل دراسات الجدوى الاقتصادية له اسم "الباز". وكانت شركة "دبي للالومنيوم" شنت العام الماضي حملة على الدوائر الفرنسية الداعمة للاتحاد الأوروبي لفرضه ضريبة قدرها تسعة في المئة على واردات الالومنيوم القادم من منطقة الخليج، وهددت الشركة بأنها ستقاطع المعدات والتكنولوجيا الفرنسية ما لم تكف فرنسا عن دعمها قرار الاتحاد الأوروبي. وطرحت "دوبال" مناقصة لتوريد معدات الى المصهر بقيمة تقدر بنحو 25 مليون دولار ولم تسمح لشركة "بيشينيه" الفرنسية بدخولها بعد ان كانت الشركات الفرنسية في السابق من بين الموردين الرئيسين للتكنولوجيا الى الشركة وفازت بعقود ضخمة.