أعلنت شركة "الومنيوم دبي المحدودة" دوبال المملوكة لحكومة دبي ان الانتاج الجديد من مشروع التوسعة لزيادة الطاقة الانتاجية بنسبة 35 في المئة سىبدأ الشهر المقبل ما يجعلها، أكبر مصهر للألومنيوم في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وثاني أكبر مصهر في العالم. ويكلف مشروع "كوندور" النسر الذي بدأت الشركة في تنفيذه مطلع كانون الثاني يناير الماضي 2.7 بليون درهم نحو 725 مليون دولار وهو يقضي بإضافة خط انتاج سادس بقدرة 135 ألف طن سنوياً لمجمع الصهر الواقع على بعد 35 كلم من دبي قرب المنطقة الحرة في جبل علي. وسيتم انجاز المشروع الجديد بطاقته الكاملة في نهاية السنة ليرتفع بذلك انتاج المصهر من 390 ألف طن الى 525 ألف طن سنوياً. ويستعين المشروع الجديد بتكنولوجيا خلية التخفيض سي دي 200 التي طورتها "دوبال" وشركة "كومالكو" الاسترالية. وقال نائب رئيس الشركة محمد علي العبار "ان التوسعة الجديدة، التي تأتي على رغم التقلبات التي شهدتها سوق الألومنيوم، تتزامن مع الارتفاع الكبير في الطلب على الالومنيوم عشية القرن الحادي والعشرين حيث من المستبعد ان تتمكن مصاهر الالومنيوم الدولية بطاقتها الانتاجية المتوافرة حالياً ان تلبي هذا الطلب، ما سيؤدي الى حدوث فجوة بين العرض والطلب"، وتوقع ان تتحسن الأسعار بشكل تدرجي في الاشهر الثمانية عشرة المقبلة بعدما بدأت الاسواق الآسيوية تحقيق معدلات نمو جيدة بعد اشهر من التراجع بسبب الأزمة المالية التي عصفت باقتصاداتها. وقال العبار، الذي تحدث الى صحافيين على هامش مؤتمر "رابطة مستخدمي التوربينات الغازية" الذي استضافته "دوبال" ان الشركة "أولت عناية كبيرة للمحافظة على البيئة وحمايتها من أي تلوث قد ينجم عن زيادة الانتاج" مشيراً الى انها أنفقت في الاعوام الثلاثة الماضية ما يزيد على 100 مليون دولار لشراء تجهيزات تساعد على ايجاد بيئة نظيفة في الامارات. وحصلت "دوبال" في نهاية العام الماضي على قروض وتسهيلات ائتمانية من مصارف اقليمية ودولية بقيمة 370 مليون دولار لتمويل اجزاء من مشروع "النسر" منها قروض لأجل محدد، حجمها 1020 مليون دولار اميركي، من أربعة مصارف دولية تعمل في الاسواق المالية المختلفة، اضافة الى مصرف وطني. في حين حصلت على تسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل حجمها 100 مليون دولار لضمان التوافر المتزامن للتدفق النقدي من ناحية، ورأس المال العامل على المدى القصير من ناحية أخرى. في حين اقترضت 150 مليون دولار من "بنك باركليز" مطلع العام الماضي للغرض ذاته. وتنفذ "دوبال" مشروعها العملاق بمساعدة ثلاث شركات استشارية انكليزية هي: "كي. هوم انجنيرنغ" التي تتولى أعمال المصهر، وشركة "موت، ماكدونالد بريس" المسؤولة عن توسع عمليات توليد الطاقة الكهربائية وشركة "دي. جي جونز أند بارتنر" المسؤولة عن تحري الجودة كما تساعد "دوبال" في ادارة المشروع. وقال العبار: "مع استكمال مشروع التوسعة الجديد سيتمكن عملاء دوبال من ضمان توفير احتياجاتهم من منتجات الألومنيوم ذات الجودة العالية التي اشتهرت دوبال بانتاجها على مدار الاعوام الماضية وباتت تشتهر بها في الاسواق العالمية المختلفة". واشار الى ان انتاج "دوبال" بلغ العام الماضي 402 ألف طن أي ما يزيد بواقع 12 ألف طن على الطاقة التصميمية للمصهر. مشيراً الى ان الانتاج الاضافي هو عبارة عن كميات من الألومنيوم جرى استيرادها من الخارج ومعالجتها في الشركة بحيث يتم انتاج معدلات عالية من النقاوة تبلغ 99.999 في المئة. ويتجه 60 في المئة من مبيعات الشركة من المعدن الخام عالي النقاوة الى أسواق الشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيا و20 في المئة الى اسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وافريقيا وأقل من عشرة في المئة الى الأسواق الأوروبية. وتسعى الشركة الى تسويق الجزء الأكبر من الطاقة الانتاجية للمشروع الجديد في الاسواق الأوروبية التي تفرض حالياً ضريبة على واردات الألومنيوم تبلغ ستة في المئة.