الجزائر - أ ف ب، د ب أ - ذكر في الجزائر ان مجموعة اسلامية مسلحة قتلت اربعة عسكريين في هجوم على معسكر للجيش في منطقة القبائل شرق البلاد، فيما اعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ان الشيخ عباسي مدني زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ الموجود حالياً تحت الاقامة الجبرية سيُطلق سراحه عندما تهدأ النفوس و"يتخلى عن اي نشاط سياسي". وقال بوتفليقة في حديث الى صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية نُشر امس في الجزائر: "ان عباسي مدني يجب أن يعامل مع مراعاة كرامته لأنه واحد من المناضلين الذين فجروا ثورة التحرير عام 1954 … ويجب أن يعامل على هذا النحو لأنه ساند مسعاي في استرجاع السلم من دون تردد أو شرط مسبق". وقال الرئيس الجزائري أن الارهاب الذي تعرفه الجزائر لا يعطي الانطباع بأنها بلد عنف "إنما فرض عليها فرضاً". وأكد أنه يولي ملف المفقودين عناية كبيرة وسيتم حله في "إطار المساعدة التقنية والعلمية من الدول الصديقة". وعن سؤال يتعلق بالحركات الإسلامية والديموقراطية قال بوتفليقة ان هذا الملف "طويل ومتشعب"،، مؤكداً أن "الإسلام السياسي الذي طفا على السطح في الثمانينات لا يعكس بالضرورة التطلعات العميقة للشعوب الإسلامية"، معتبراً أنه "إسلام استغل سياسياً من بعض الأوساط قصد جعله الشرير المستهدف في النظام الدولي". على الصعيد الامني نشرت الصحف الجزائرية امس ان مجموعة مسلحة قتلت اربعة عسكريين الاربعاء في منطقة القبائل شرق الجزائر. وهو ثاني هجوم على معسكر للجيش في خلال يومين. ووقع الهجوم الاول ليل الثلثاء - الاربعاء على معسكر آخر وقتل خلاله ثمانية عسكريين واصيب سبعة. واضافت الصحف ان العسكريين الاربعة العائدين من مهمة استطلاعية قتلوا بانفجار قنبلة يتم التحكم بها عن بعد. وذكرت صحيفتا "الصحافة" و"الخبر" انه عثر في اليوم نفسه على جثة امرأة مذبوحة في منطقة الجلفة 270 كلم جنوب العاصمة في الوقت الذي قتل فيه فلاح بالرصاص في المدية 70 كلم جنوباً. واشارت صحيفة "لوماتان" الى مقتل اثنين من عناصر الجيش وأحد الحراس المحليين الثلثاء على ايدي مجموعة مسلحة في قرية ولد عيسى في منطقة القبائل. اما صحيفة "اليوم" فقالت ان اسلاميين مسلحين قتلوا الثلثاء ايضاً في منطقة الشلف 200 كلم الى الغرب عنصراً في قوات الدفاع الذاتي وجندياً نظامياً على حاجز مزيف في المنطقة نفسها. واوردت صحيفة "صوت الاحرار" ان ثلاثة اشخاص قتلوا بالرصاص الثلثاء على ايدي مجموعة اسلامية مسلحة في تلاغ في منطقة سيدي بلعباس 440 كلم الى الغرب من الجزائر. كما اشارت الصحف الى مقتل اثنين من الاسلاميين المسلحين قرب البويرة 120 كلم الى الشرق من الجزائر.