اغلقت مكاتب البريد ومراكز الهاتف في الجزائر أمس بينما بقي الموظفون داخل مكاتبهم في اضراب شمل 46 ولاية من أصل 48 باستثناء ولايتي تمنراست، ومستغانم. وأعلن ان وزارة البريد رفعت دعوى قضائية عاجلة للطعن في الاضراب الذي يشمل قرابة 45 ألف موظف، متهمة النقابة برفض التفاوض مع الوزارة. وكان وزير البريد محند الصالح يويو أجرى اتصالات ل "خوصصة قطاع" البريد. ويقول ممثلو العمال ان هذه الاتصالات تمت دون علمهم، مما دعاهم الى الاضراب. ويتزامن الاضراب مع مرور الذكرى الثالثة لانتخاب اليمين زروال رئيساً للجمهورية في 16 تشرين الثاني نوفمبر 1995. ولم تحظ هذه الذكرى باهتمام اعلامي مماثل لما حظيت به الذكرى الأولى والثانية لتوليه الرئاسة. وركزت غالبية الكتابات على ما حققه زروال من استكمال بناء المؤسسات. في غضون ذلك أ ف ب، ذكرت صحف عدة في العاصمة الجزائرية أمس ان مجموعة مسلحة تضم اربعة رجال اغتالت مساء السبت ضابطاً كبيراً متقاعداً من الجيش امام منزله في تيزي وزو منطقة القبائل. وقتل الضابط م.ف. عقلي 60 عاماً برصاص مجموعة مسلحة يفترض انها اسلامية. وذكرت صحيفة "لو ماتان" ان 15 مسلحاً قتلوا الخميس خلال عملية للجيش في جرة في الاخضرية 70 كيلومتراً شرق الجزائر. وعرض تلفزيون الدولة مساء الاحد مشاهد لجثث خمسة اسلاميين مسلحين بينهم "اميران"، اعضاء في "الجماعة الاسلامية المسلحة" قتلتهم قوات الامن السبت في منطقة معسكر وسيدي بلعباس جنوب - شرق. وعرض التلفزيون صور جثث ممددة ارضاً لرجال ملتحين وشعورهم طويلة ويرتدون ثيابا ممزقة. كما اظهر اسلحة اكد ان قوات الامن صادرتها و"وثائق شغب" تدل على حد قوله ان الخمسة كانوا ينتمون الى "الجماعة الاسلامية المسلحة". إلى ذلك، عاودت صحيفتا "لاتريبون" و"لوسوار دالجيري" الصدور أمس بعد توقف دام شهراً. وكانت "لوماتان" عادت الى الأسواق اول من امس.