التقط المصور الاميركي المستقل فرد مارون صوراً فوتوغرافية تعكس مرحلة حكم الرئيس الاميركي الراحل ريتشارد نيكسون في البيت الأبيض وفي مجلس الشيوخ والنواب في صيف 1973 . بعدسته لاحق فضيحة ووترغيت ورقة ورقة، شريطاً شريطاً وخطوة خطوة، حتى انه صوّر كيف بدأ يختفي نيكسون وهو يجرجر قدمه اليمنى أو يطيح يده اليمنى في الهواء مع حذائه الأسود اللماع. وفي 9 آب اغسطس 1974، سجلت كاميرا مارون لحظة تقديم نيكسون جملة واحدة من كتاب استقالته الى وزير الخارجية آنذاك هنري كسينجر، منهياً بذلك الرئاسة الاميركية ال37. المتحف الوطني للتاريخ الاميركي يعرض هذه الأيام 145 صورة فرد مارون في معرض بالأبيض والأسود عن مرحلة نيكسون. معظم الصور لم ينشر، وهو يؤرخ لمرحلة العشرين سنة الماضية من عصر نيكسون والانقلاب النفسي والسياسي للناس والأحداث. ويواكب المعرض كتاب "سنوات نيكسون" مع صور فرد مارون والنص بقلم توم ويكر المدير المتقاعد لمكتب نيويورك تايمز في واشنطن ستنشره ابيغيل بريس في ايلول سبتمبر المقبل. مارون أعلن أول من أمس انه انتظر 25 سنة حتى تهدأ الخواطر في هذه المأساة الاميركية. وسجل الناس والأحداث في واشنطن في الخمسين عاماً الماضية. وفي فترة نيكسون الرئاسية بدأ تصوير العمل اليومي الرئاسي في البيت الأبيض، ثم انتقل الى اجتماعات اللجنة المكلفة بإعادة انتخاب الرئيس، ثم فضيحة ووترغيت والاجتماعات والتحقيقات والاستماع الى الشهادات والشهود في مجلسي الشيوخ والنواب ومرحلة عزل الرئيس ثم استقالته. صوّر مارون اللحظات التاريخية باستخدام 576 فيلماً. صوّر الحركة والاجتماعات والتدابير الأمنية وكاميرات الفيديو بعيونها الالكترونية والغرف وآلات تمزيق الأوراق والوجوه القلقة والمذعورة والتوتر والهلع. ومرة كان مارون يصوّر في اثناء انفجار فضيحة ووترغيت فأوقفه جون ميتشيل الرئيس السابق لإعادة انتخاب نيكسون في غرفة المؤتمر الحزبي لاختيار المرشحين وسأله ماذا يفعل، أجاب مارون "قلت له اني أتابع تسجيل التصوير عن عهد نيكسون. وسألته عن اللحظة وأهميتها في تطور الاحداث فرد ميتشيل بأنها لحظة سريعة". من صور فرد مارون المعروضة في واشنطن الناس وهم يتجمعون أمام اسوار البيت الأبيض والصلوات واستقالة نيكسون وخطابه المثير ولحظة الوداع التاريخية.