روما - رويترز - أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو أن الصومال والسودان من بين 16 دولة افريقية تواجه نقصاً حاداً في الغذاء، وان 400 ألف صومالي يواجهون خطر الموت جوعاً، وان القتال وتشرد السكان والجفاف والمرض تثير "حالات طوارئ استثنائية تستوجب امدادات الغذاء" في الدول ال16. وقالت المنظمة في تقرير سنوي أمس عن وضع الامدادات الغذائية والمحاصيل في افريقيا جنوب الصحراء، إن دول السودان والصومال واريتريا واثيوبيا وموريتانيا وانغولا وبوروندي والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية وغينيا بيساو وكينيا وليبيريا ورواندا وسييراليون وتنزانيا واوغندا تعاني نقصاً حاداً في الغذاء. وتواجه عشر من الدول التي أفاد التقرير بأنها من أكثر الدول معاناة، صراعات أهلية. أما تشرد السكان فكان السبب وراء الحاجة الطارئة للغذاء في ست دول. وان "وضع الامدادات الغذائية تدهور في العديد من المناطق في شرق افريقيا"، خصوصاً في الصومال، حيث "تبدو الأوضاع المتعلقة بالامدادات الغذائية لعام 1999 وما بعد ذلك قاتمة من جراء آثار الأحوال الجوية والحرب الأهلية الطويلة والأوبئة التي تصيب المحاصيل والأمراض". وأضاف التقرير، الذي صدر من مقر "فاو" في روما، ان أكثر من مليون صومالي يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء بينهم 400 ألف معرضون للموت جوعاً. وفي اثيوبيا، أدى عدم هطول الأمطار المعروفة باسم "بيلج" إلى تزايد العجز في الغذاء. وتفيد تقديرات رسمية بأن أكثر من خمسة ملايين في حاجة إلى امدادات غذائية عاجلة. وفي حين كان محصول اريتريا العام 1998 جيداً، إلا أن العائلات التي تشردت من جراء الحرب وتلك التي جرى ترحيلها من اثيوبيا، تعاني من وضع غذائي "حرج". وفي جنوب السودان، كانت الأحوال الجوية مناسبة للزراعة، لكن استمرار الحرب الأهلية يعني ان الوضع الغذائي ما زال صعباً. وفي افريقيا الجنوبية، تعاني أنغولا أسوأ الأوضاع الإنسانية في ذلك الجزء من القارة، وذلك بسبب تشرد آلاف المواطنين الناتج عن الحرب الأهلية. وعلى رغم هطول الأمطار في شكل يفوق المتوسط ومعدلات الزراعة المعتدلة، إلا أن ترك الحقول تسبب في انخفاض المحصول.