دعا وزير القوميات الروسي الكسندر ميخايلوف امس الى التخلي عن استراتيجية "التشبث بشمال القوقاز بأي ثمن". ودعا الى اعتماد سياسة جديدة في التعامل مع هذه المنطقة المضطربة. وقاد رئيس الوزراء سيرغي ستيباشين اجتماعاً لمناقشة الوضع في القوقاز. وأعلن خلاله انه سيترأس لجنة خاصة تتولى وضع "الاتجاهات الأساسية لسياسة موسكو حيال المنطقة التي وصفها بأنها العقدة الأهم للمواصلات وللمشاكل التاريخية والدينية والقومية والسياسية. وذكر ميخايلوف ان اساليب الاغراء المالي او الوجود العسكري ينبغي ان تنبذ. وشدد على ان شعوب المنطقة لا ترغب في الانفصال عن روسيا، لكنه دعا الى صوغ "سياسة علاقات فيديرالية" تراعي عوامل عدة بينها "العامل الاسلامي". وحذر من ان الميليشيات المسلحة في القوقاز "تمارس ضغطاً على السلطة من اجل اغتصابها". ويكتسب الاجتماع اهمية استثنائية في ضوء التمهيد للقاء الرئيسين الروسي بوريس يلتسن والشيشاني اصلان مسخادوف، وعشية المؤتمر الذي دعت اليه "الرابطة الشركسية العالمية" والذي ينتظر ان يعلن اليوم السبت عن انفصال جزء من جمهورية الشركس وقره تشاي. وحذر ستيباشين رئيس الرابطة بوريس اكباشيف من ان موسكو "لن تسمح بانتهاك الدستور والقوانين".