القدس المحتلة، القاهرة - "الحياة"، رويترز، اف ب - تبنت اسرائيل امس موقفا متشددا قبيل القمة الاميركية - الفلسطينية - الاسرائيلية المرتقبة في واي بلانتيشن قرب واشنطن الاسبوع المقبل عندما اعلن رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو انه لن يقبل بانسحاب من اكثر من واحد في المئة من الضفة الغربية في اطار المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار. وأوضح بيان من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان نتانياهو يرى ان نسبة 41 في المئة من اراضي الضفة الغربية يجب ان تكون تحت السيطرة الكاملة او الجزئية للسلطة الفلسطينية. ونقل البيان عنه ان النسبة تشمل واحدا في المئة فقط ستعرض على الفلسطينيين في المرحلة النهائية من اعادة الانتشار بمقتضى اتفاقات السلام الانتقالية. واضاف نتانياهو: "توصلنا الى اتفاق مع الاميركيين في شأن عملية تحديد نطاق المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار. من حقنا ان نطالب بأن يكون نطاقه واحدا في المئة". وادلى نتانياهو بتصريحاته هذه خلال اجتماع مع اعضاء الحزب الديني القومي، الشريك الاكثر معارضة في الائتلاف الحاكم في اسرائيل لتسليم مزيد من الاراضي للفلسطينيين. وجاء في البيان ان اعضاء الحزب اعربوا عن قلقهم من ان يطلب عرفات نطاقا اوسع في المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار، لكن نتانياهو ابلغهم انه لن يذعن للضغوط خلال القمة. وقال: "لا انوي ان اضعف". وكان المتشددون في الائتلاف الحاكم هددوا باطاحة نتانياهو اذا وافق على تسليم اراض للفلسطينيين خلال قمة واي بلانتاشين. الى ذلك، اجتمع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. اي. جورج تنيت مع وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي وجنرالات الجيش الاسرائيلي وبحث معهم في القضايا الامنية التي تعوق التوصل الى اتفاق امني فلسطيني - اسرائيلي. واكد مكتب موردخاي ان المحادثات تناولت مذكرة فلسطينية - اسرائيلية سترفق بمشروع الاتفاق في شأن انسحاب جزئي اسرائيلي من الضفة. ووعد ايهود باراك زعيم حزب العمل بتأييد اي اتفاق، لكنه شكك في احتمالات التوصل الى اتفاق. وقال: "لست واثقا من ان القمة ستعقد ولست متأكدا من انه سيتم التوصل الى اتفاق هناك، ولست واثقا انه اذا تم التوصل الى اتفاق سينفذ". وفي القاهرة، قال إنديك عقب لقائه وزير الخارجية المصري عمرو موسى بحضور الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك، إن الاجتماع تناول عرضاً أميركياً "للتطور الذي احرز خلال المفاوضات الثلاثية قبل يومين". وعبر إنديك عن أمله في "الانتهاء من الأمور المعلقة حتى يمكن توقيع الاتفاق" في شأن تنفيذ إعادة انتشار آخر، مبدياً "تفاؤلاً" في هذا الصدد. ولفت إلى أن المبعوث الاميركي لعملية السلام دنيس روس "سيظل في المنطقة لاستكمال البحث في مواضيع حددها ب"خمسة" هي "إعادة الانتشار والأمن وإستكمال الفترة الانتقالية وميناء غزة ومطارها والمنطقة الصناعية"، وهي قضايا قال إنديك إنها شهدت "تقدماً ملموساً". وعن شكوك في احترام اسرائيل اي اتفاق جديد، قال انديك: "الولاياتالمتحدة ستشارك في التنفيذ طبقا لطلب الطرفين".