نفى أصوليون مصريون أن يكون أي من قادة "الجماعة الإسلامية" انتقل من مدينة قندهار الى منطقة جلال آباد مع اسامة بن لادن. وكانت معلومات افادت أن ابن لادن أصطحب معه مساعده صبحي أبو ستة المعروف باسم "ابو حفص المصري" وزعيم "جماعة الجهاد" الدكتور أيمن الظواهري والقيادي في "الجماعة الإسلامية" محمد شوقي الاسلامبولي شقيق خالد الاسلامبولي الذي اعدم في بداية الثمانينات عقب ادانته مع أربعة آخرين في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. ورفض اصوليون اتصلت بهم "الحياة" من القاهرة، الافصاح عن الاماكن التي يقيم فيها قادة "الجماعة الاسلامية" خارج مصر، وما إذا كانوا داخل افغانستان أم خارجها. لكنهم شددوا على أن الاسلامبولي "ليس موجوداً مع ابن لادن". ومعروف أن الاسلامبولي محكوم غيابياً بالإعدام من محكمة عسكرية مصرية العام 1992 في قضية "العائدون من افغانستان"، وهو الوحيد من "الجماعة الإسلامية" الذي ورد اسمه ضمن لائحة الاتهام في قضية "العائدون من ألبانيا" التي تنظر فيها محكمة عسكرية مصرية حالياً. وكان البيان الأول لپ"الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" الذي صدر في شباط فبراير من العام الماضي، أورد اسم مسؤول مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" رفاعي أحمد طه الى جانب ابن لادن والظواهري ومسؤولي جماعتين من باكستان وأخرى من بنغلاديش. لكن طه اصدر بياناً قبل عشرة أيام من تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام، نفى فيه أن تكون "الجماعة" طرفاً في الجبهة المذكورة أو أي جبهة تعمل ضد المصالح الأميركية. وأوضحت المصادر نفسها أن علاقة ابن لادن بمعظم الحركات الإسلامية "جيدة" إلا أن علاقته بالظواهري وجماعة "الجهاد" لها طابع "شديد الخصوصية". ولفت هؤلاء الى أن قادة "الجماعة الإسلامية" حريصون على أن تكون سياسات التنظيم وأهدافه والوسائل التي سيستخدمها لتحقيقها "بعيدة عن أي مؤثرات خارجية ونابعة من داخله".