يبدأ وزير الخارجية المصري عمرو موسى في نهاية تشرين الأول أكتوبر المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال جولة تشمل عدداً من دول جنوب وشرق افريقيا المعروفة باسم "الكوميسا" لتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول القارة. وقال مساعد الوزير للشؤون الافريقية ابراهيم حسن إن مصر ستستضيف في أول شباط فبراير المقبل المؤتمر الاقتصادي الاقليمي للكوميسا والذي سيقام على غرار المؤتمر الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ويحضره رجال وممثلو القطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية في القارة، مشيراً إلى ان مصر ستشارك ايضاً في القمة الاستثنائية التي ستعقد السنة المقبلة لإعلان تأسيس منظمة التجارة الحرة في دول الكوميسا. واضاف ان مصر انضمت في حزيران يونيو الماضي الى "بنك الكوميسا للتجارة والتنمية"، الذي يبلغ رأس ماله 540 مليون دولار ويموّل عمليات ضمان الصادرات بين دول القارة لزيادة حجم التجارة البينية. ومن جهة أخرى يبدأ أول آب اغسطس المقبل تسيير خط ملاحي مباشر يربط بين مصر ودول الكوميسا عبر الاسكندرية - جيبوتي - مومباسا، وقريباً الى عدد آخر من موانئ الكوميسا. وتم تأسيس شركة قطاع خاص برأس مال 25 مليون جنيه 7.34 مليون دولار، تسمى "ترانسمار" وتتولى تسيير هذا الخط الملاحي. وطالب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين سعيد الطويل بدعم الوجود المصري لمنافسة دول مثل إسرائيل والهند وروسيا، كون تلك الدول استطاعت التغلب على معوقات الوجود في السوق الافريقية. وأكد الطويل على ضرورة وجود كيان تسويقي كبير يتحمل كلفة التسويق في القارة لتدعيم خدمة أكبر عدد من الشركات المنتجة بشكل جماعي. وتبلغ صادرات دول الكوميسا الى العالم الخارجي، باستثناء مصر، 18 بليون دولار، والواردات 24 بليوناً. وصدرت مصر ما قيمته 40 مليون دولار الى دول الكوميسا عام 1998، وبلغت وارداتها 165 مليوناً في العام نفسه. ويميل الميزان التجاري لغير صالح مصر في التجارة مع غالبية دول المجموعة.