ندد المسؤولون الدوليون في كوسوفو بالمذبحة التي راح ضحيتها 14 مزارعاً صربياً جنوب العاصمة بريشتينا رمياً بالرصاص، ووصفوا الحادث بأنه "عمل خسيس وتصرف غير انساني". واعتبر الحادث الأسوأ من نوعه منذ انتشار قوات حفظ السلام الدولية في الاقليم. ووجه الاتهام الى جماعات البانية "غير منضبطة" ترمي الى عرقلة مساعي السلام. ودان القائد الأعلى لجيش تحرير كوسوفو أغيم تشيكو الحادث ووصف الجناة بأنهم "مخربون" ووعد المساعدة في التحقيق "لكشف المجرمين". وأعرب قائد قوات حفظ السلام الدولية في الاقليم الجنرال مايكل جاكسون عن مرارته لقتل "هؤلاء الصرب الفلاحين الفقراء في عملية جبانة متعمدة وغادرة". ورفض الاتهام الموجه الى الحلف الاطلسي بأنه لم يفعل ما فيه الكفاية لحماية الصرب وأكد ان الحادث "زاد من تصميم القوات الدولية على المحافظة على القانون". واعتبر مسؤول الادارة المدنية الدولية في كوسوفو برنار كوشنير ان "السلام لا يزال هشاً في الاقليم". ووجه تحذيراً الى البان كوسوفو، موضحاً ان المجتمع الدولي "لم يتدخل ليسهل الانتقام". وأضاف ان على العالم "التنديد بعمليات القتل الجبانة هذه وبالمسؤولين عن ارتكابها". وتجمع الآلاف من الصرب امس في منطقة ليبليان التي وقع فيها الحادث، وطالبوا بانتشار وحدات روسية في منطقتهم لحمايتهم، وهددوا بالرحيل الى خارج كوسوفو "اذا لم يتحقق مطلبهم".