اتهم صرب كوسوفو الولاياتالمتحدة بتشجيع الألبان لمواصلة العنف والسيطرة على شؤون الاقليم بالقوة، ورفضوا المشاركة في الاحصاء السكاني الذي تعتزم الادارة الدولية تنظيمه. فيما هددت موسكو بسحب القوة الروسية العاملة ضمن القوات الدولية اذا استمرت اعمال العنف ضد الصرب. وأعلنت الناطقة باسم قوات حفظ السلام الدولية بياتريس لاكوست ان صربيا قتل باطلاق النار عليه قرب الملعب الرياضي في الشطر الجنوبي الذي يسيطر الألبان عليه من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم. وأشارت الى ان الجنود الفرنسيين العاملين في المنطقة "يحققون في الحادث للكشف عن الجناة". وكانت ميتروفيتسا شهدت في اليومين الماضيين مواجهات بين الألبان والصرب عبر الجسر الذي يربط شطري المدينة. وحمّل رئيس مجلس المقاومة الصربي في كوسوفو فيليكو اودالوفيتش الادارة الاميركية مسؤولية استمرار العنف في الاقليم "لأنها تمارس ضغوطاً على الجهات الدولية للتعامل مع تنظيمات جيش تحرير كوسوفو التي لا تزال قائمة كجهات حكومية محلية لها صلاحيات واسعة، بما في ذلك بث الذعر في صفوف معارضيها من الألبان وإرغام الاعراق الاخرى على الرحيل عن ديارهم ورفع علم البانيا فوق مئات المباني التي اتخذتها دوائر". واعتبر في تصريح نشرته وسائل الاعلام في بلغراد امس ان قتل الاستاذ الجامعي الصربي دراغوسلاف بانيتش واصابة زوجته بجروح خطيرة عندما سحبهما البان كانوا يحتفلون بالعيد الوطني لدولة البانيا في وسط بريشتينا الساعة الواحدة بعد ظهر الأحد الماضي وانهالوا عليهما ضرباً وأحرقوا سيارتهما على مرأى من قائد القوات الدولية الجنرال كلاوس راينهارد ومسؤول الادارة المدنية برنار كوشنير ووجود مئات الجنود وأفراد الشرطة الدوليين بأنه "جريمة لا يمكن تبرئة الادارة الدولية منها، مهما كانت ذرائعها وتصاعدت تصريحاتها في الاستنكار". ووجه اودالوفيتش المقيم في كوسوفو سؤالاً الى المسؤولين الدوليين: "كيف يمكن للصرب البقاء في بريشتينا وسط هذه الاحوال المأسوية التي تستمر على رغم مرور حوالى ستة اشهر على انتشار القوات الدولية التابعة للحلف الاطلسي وتحملها مسؤولية الأوضاع الامنية في كوسوفو؟". ومن جهة اخرى اعلن اودالوفيتش ان الصرب قرروا عدم المشاركة في الاحصاء السكاني الذي تنوي الادارة المدنية الدولية تنظيمه في كوسوفو العام المقبل. وأوضح ان الاحصاء ينبغ ان يقوم على السجلات التي كانت موجودة لسكان الاقليم عشية انتشار القوات الدولية وضمان عودة كل النازحين الى ديارهم "وعدم فرض الأمر الواقع الذي نتج عن تسلل اكثر من 100 الف الباني من البانيا ومقدونيا الى كوسوفو نتيجة حال الحدود السائبة والفلتان الأمني". من جهتها، هددت وزارة الخارجية الروسية بسحب القوة الروسية العاملة ضمن القوات الدولية من كوسوفو اذا استمرت "الخروقات الصارخة لقرار مجلس الأمن رقم 1244 الذي ينص على احترام سيادة يوغوسلافيا في كوسوفو. واتهم سيرغي ارجونيكززه نائب وزير الخارجية كلاً من برنار كوشنير رئيس بعثة الأممالمتحدة في الاقليم وقائد القوات الدولية بالتغاضي عن اعمال اجرامية، في اشارة الى اعمال العنف الاخيرة ضد الصرب. وقال ان روسيا ستطلب استدعاءهما الى مقر المنظمة الدولية ليقدما تقريراً عن الوضع في كوسوفو. وأشار الى احتمال سحب القوة الروسية من المنطقة.