كشف رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم ل "الحياة" انه استضاف خلال زيارته الى عمّان الاسبوع الماضي اول لقاء بين رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السيد أحمد قريع ابو علاء ورئيس المكتب السياسي السابق ل "حركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور موسى ابو مرزوق، لافتاً الى ان الرئيس ياسر عرفات سيجتمع في القاهرة في الثاني من الشهر المقبل مع وفد من الجبهة "الديموقراطية" برئاسة نايف حواتمة، بعد لقائه في الاول منه وفداً قيادياً من "الجبهة الشعبية" يرأسه ابو علي مصطفى، وليس الامين العام الدكتور جورج حبش، وذلك بعد انعقاد اجتماع اللجنة المركزية في "فتح" في حضور جميع الاعضاء راجع ص . وكان الفاهوم يتحدث الى "الحياة" في مكتبه في دمشق، بعد عودته من عمان حيث حصلت لقاءات وحوارات فلسطينية - فلسطينية، كان ابرزها اتصال عرفات به ولقاء الأمين العام للسلطة الوطنية السيد الطيب عبدالرحيم وأبو علي مصطفى، ولقاء "ابو علاء" وأبو مرزوق. وقالت مصادر فلسطينية ان الشخصين "كانا مدركين لأهمية التنسيق والتعاون في المرحلة المقبلة"، وان مرزوق قال مازحاً: "نعود الى الداخل لنكون بديلين منكم"، رداً على طلب "ابو علاء" عودة قيادة "حماس" الى اراضي الحكم الذاتي. وأوضح الفاهوم انه تلقى خلال وجوده في عمان اتصالات من عضو الكنيست الاسرائىلية السابق عبدالوهاب الدراوشة والحالي احمد الطيبي، واستقبل ايضاً الطيب عبدالرحيم الذي ابلغه مضمون محادثاته عبدالرحيم ووفد "الشعبية". وقالت المصادر ان اجتماعاً مركزياً ل "الشعبية" وافق على الحوار مع السلطة وان ابو علي مصطفى سيساهم في ذلك، مع انه وحبش والمسؤول العسكري في الجبهة صوتوا ضد الحوار. وقال الفاهوم ان "الجميع مدرك اننا على ابواب مرحلة جديدة تستدعي من الجميع التعامل معها بجدية وتعاون"، مبدياً استعداده المشاركة "في اطار قيادة جماعية تعبر عن جبهة موحدة تضم الجميع وفي المقدمة "حماس"، في مفاوضات المرحلة النهائية"، مؤكداً انه "مستعد للقاء عرفات الآن" ليكون اللقاء الاول بينهما منذ 1993 عندما زار الأخير دمشق قبل توقيع اتفاق اوسلو. وروى الفاهوم تفاصيل اتصال عرفات به، وهو الاول منذ سنوات، وتشديده على موضوع "الوحدة الوطنية وتشكيل جبهة تضم الجميع والتنسيق مع الدول العربية وفي المقدمة سورية والدول الاسلامية، لأن مواضيع الحل النهائي تخص الجميع ذلك ان القدس اسلامية".