تواردت الأنباء امس من عمانودمشق، وباتجاهات شتى، حول لقاءات الحوار المفاجئة بين قادة السلطة الفلسطينية، وقادة بعض فصائل المعارضة المقيمة في دمشق. من عمان "الحياة" - ياسر أبو هلالة، اكد ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماع قياديين في الجبهة مع مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية في عمان امس في اطار جهود "لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واستعادة دورها واطلاق فعالياتها". وأوضح الناطق ان اللقاء جمع بين نائب الأمين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى وعبدالرحيم ملوح عضو مكتبها السياسي وممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبين الطيب عبدالرحيم امين سر الرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأكرم هنية عضو المجلس الثوري لحركة فتح. ولم يحدد المسؤول في الجبهة الشعبية سهيل خوري موعداً للاجتماع المقبل الذي سيعقد بين الطرفين "في الأيام القادمة". وأكد بيان صادر عن الاجتماع "أهمية انجاح هذه الحوارات في توحيد الجهود والصفوف بما يخدم مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني". فيما شددت الجبهة الشعبية على ضرورة "توحيد الصفوف ومجابهة التحديات ... لتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة". الفاهوم في الاذاعة الاسرائيلية وفي القدس "الحياة" - سائدة حمد فوجئ الفلسطينيون صباح امس بسماع صوت خالد الفاهوم في الاذاعة الاسرائيلية باللغة العربية في مقابلة مباشرة في احد البرامج الاخبارية. ونفى الفاهوم في حديثه مع الاذاعة ان يكون نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام طلب من الفصائل الفلسطينية التخلي عن الكفاح المسلح. وأضاف ان خدام "أشار الينا بالتوجه اكثر نحو العمل السياسي والحزبي ولم يطلب منا التخلي عن الكفاح المسلح". وتناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية بإسهاب المحادثة التليفونية التي اجراها النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي طلب الصانع مع حواتمة والتي قال فيها ان سورية "جادة جداً" في مساعيها للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل وان جبهته "تبنت المسيرة السلمية". وقالت مصادر في الجبهة الديموقراطية ان حواتمة "لم يعلم ان الصانع اجرى المكالمة التليفونية من داخل الكنيست وأمام عدد من ممثلي وسائل الاعلام الاسرائيلية" الذين وجهوا له الأسئلة في وسط الحديث بعد ان ابلغه النائب الصانع بوجودهم على الخط. وهاجم حواتمة تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك بشأن اللاجئين الفلسطينيين. دمشق توضح وأكدت دمشق "الحياة" - ابراهيم حميدي من جهتها أمس، انها "لا تتدخل" في عمل فصائل المعارضة الفلسطينية التي يقتصر دورها على الجانبين "السياسي والاعلامي" في المناطق المقيمة عليها في سورية، ذلك رداً على تقارير صحافية افادت ان نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام طلب من المنظمات المعارضة لعملية السلام واتفاق اوسلو "عدم ممارسة الكفاح المسلح". في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان اجتماع قادة "تحالف القوى الفلسطينية" مساء اول من امس شهد "اشتباكاً لغوياً حاداً" بين المجتمعين حول "توقيت دعوة بعض المنظمات الى احياء منظمة التحرير الفلسطينية" و"دعوة الجميع للمشاركة فيها" في مشروع سياسي اعدته الجبهتان "الشعبية - القيادة العامة" بزعامة احمد جبريل و"النضال الشعبي" بزعامة خالد عبدالمجيد. واشارت الى ان الامين العام المساعد ل"فتح-الانتفاضة" السيد ابو خالد العملة "اعتبر المشروع يستهدف التكيف مع الاجواء الجديدة"، في حين قال مؤيدو المشروع انه يرمي الى "احياء المنظمة في ضوء تخلي الرئيس ياسر عرفات عنها في المرحلة المقبلة". وبثت "الوكالة السورية للانباء" سانا امس رداً على "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول اقدام السلطات السورية على اصدار تعليمات بمنع المنظمات المقيمة في دمشق من ممارسة الكفاح المسلح" ان سورية "لا تتدخل في عمل هذه المنظمات ولا بما تقرره في شأن دورها في اطار التطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، علماً ان هذه المنظمات تمارس دورها السياسي والاعلامي حسب ما تراه مناسباً لخدمة قضية الشعب الفلسطيني". وكان السيد خدام اجتمع في منتصف الشهر الماضي الى كل من الامين العام المساعد ل"الشعبية - القيادة العامة" الدكتور طلال ناجي وزعيم "الصاعقة" السيد عصام القاضي ورئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم. كما عقد اجتماعاً في وقت لاحق مع وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة الدكتور جورج حبش.