أكد المرشح الثاني للانتخابات الرئاسية في اليمن السيد نجيب قحطان الشعبي انه لا يزال عضواً في اللجنة الدائمة المركزية للحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، وعضواً في الكتلة البرلمانية للمؤتمر و"برنامجي الانتخابي لا يختلف كثيراً عن البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام إلا في التفاصيل". وقال الشعبي، وهو المنافس الوحيد للرئيس علي عبدالله صالح على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 أيلول سبتمبر المقبل، رداً على تصريحات علي صالح عياد مقبل الخميس الماضي التي طالبه فيها بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية: "مقبل كان منفعلاً وفي حالة هستيرية لأن مجلس النواب لم يمنحه التزكية لخوض منافسة الانتخابات الرئاسية وهذه حالة عادية ولا أرغب في الخوض فيها". وأضاف الشعبي في مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء رداً على سؤال عن امكانية استمراره في خوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس صالح: "انا حريص على مواصلة مشوار المنافسة مهما كانت الصعاب وأنا سوف أقدر امكانياتي وقدراتي على المنافسة الانتخابية رغم ان الرئيس صالح يمتلك الامكانيات للتفوق، وحين أجد نفسي أمام صعوبة تكافؤ الفرص سوف أفكر بالانسحاب". وعن دوافعه لترشيح نفسه أمام الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية قال: "أولاً لا يوجد مانع دستوري يحول دون الترشيح، وثانياً أنا مؤمن بأهمية الممارسة الديموقراطية والانتخابات معترك مهم لها وليس عيباً أنني رشحت نفسي، والمنافسة في الانتخابات ستكون بالبرامج". وبخصوص ما يقال من ان الشعبي هو فعلاً المرشح عن المحافظات الجنوبية قال: "انا يمني ومؤمن بالوحدة اليمنية عام 1990 والانفصال لم ينجح بالمدافع والحرب فكيف يسمح بمثل هذا الكلام! أنا لا أمثل المحافظات الجنوبية لأني مرشح لمنصب رئيس الجمهورية كما أن الرئيس صالح هو رئيس الجمهورية الآن وليس ممثلاً للمحافظات الجنوبية. باختصار أنا مرشح اليمن كله". وأضاف "انني ادعو كل القوى الوطنية والسياسية على الساحة اليمنية دعم ترشيحي ومساندتي في خوض الانتخابات الرئاسية". وأضاف الشعبي في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر مجلس النواب اليمني ان هناك صعوبة مالية يعانيها كمرشح للرئاسة "لكنني سأخاطب هيئة رئاسة مجلس النواب حول مسألة زيادة الدعم المالي الذي احتاج اليه في حملتي الانتخابية كمرشح مستقل". وكان نجيب الشعبي وهو نجل الرئيس الأسبق قحطان الشعبي أول رئيس لجنوب اليمن بعد الاستقلال عام 1967 وزع على الصحافيين في مؤتمره الصحافي نسخة من برنامجه الانتخابي الذي قال إنه لا يختلف كثيراً عن التوجهات والمبادئ والأهداف في برنامج حزبه المؤتمر الشعبي العام "ولديَّ بعض التفاصيل بشكل أكثر". وتضمن البرنامج في مبادئه الأساسية الالتزام بالعقيدة الاسلامية، ووحدة الشعب وترسيخ الديموقراطية على أسس سلمية، وتحقيق المواطنة المتساوية، وتحقيق سيادة القانون وترسيخ مبادئ التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات، وتمكين المرأة من ممارسة حقوقها السياسية من دون انتقاص. كما تضمن البرنامج تفاصيل للجوانب المتعلقة بالسياسة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة الخارجية والسياسة الاعلامية والأمنية والدفاعية ومكافحة الفساد وفرض سلطة القضاء واجهزته المختلفة، واستقلال السلطة التشريعية وترسيخ اختصاصات السلطة التنفيذية في البلاد.