صرح الرئيس علي عبدالله صالح أثناء تسليمه ملف طلب الترشيح الى رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله الأحمر بأنه نزولاً عند رغبة المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للاصلاح، والمجلس الوطني للمعارضة يتقدم بوثائقه الخاصة الى انتخابات رئاسة الجمهورية، موضحاً ان برنامجه الانتخابي هو برنامج الشعب اليمني كله وحدد أهم معالم البرنامج بعدد من النقاط لخصها بقوله: "أولاً: انهاء حال الفوضى وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع. ثانياً: العمل من أجل إحداث تنمية شاملة، وكاملة. ثالثاً: القضاء على الأمية، والفقر والجهل، والتخلف في البلاد. رابعاً: الحفاظ على السيادة الوطنية، والوحدة الوطنية. خامساً: حماية المياه والأجواء اليمنية من أي اعتداء خارجي. سادساً: العمل على حل مشكلة الحدود مع الجيران بالطرق السلمية والودية بما يكفل للبلدين اليمن، والمملكة العربية السعودية حقوقهما التاريخية والقانونية". وأكد الرئيس صالح الالتزام بالقانون والدستور وقانون الانتخابات، وقال: "ستكون هناك مساحة كافية لكل من يقرهم مجلس النواب للنزول الى الميدان كمرشحين سواء كانوا من أطراف العمل السياسي كحزبيين، أو كقوى مستقلة". وفي رده على سؤال عن وجود صفقة سياسية بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم بزعامته، والتجمع اليمني للاصلاح الذي يتزعمه الشيخ عبدالله الأحمر رئيس البرلمان، قال الرئيس صالح: "نعم. هناك صفقة كاملة، صفقة حماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية، والدفاع عن الوحدة اليمنية". وكان علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة قدم ملف الترشيح للانتخابات الرئاسية عن أحزاب المعارضة. وامتنع علي صالح عباد عن الادلاء بأي تصريحات أو حديث للصحافة عقب تسليمه ملف الترشيح، وفضل التروي بانتظار حسم عملية الترشيح داخل مجلس النواب، حيث يشترط الدستور على كل مرشح للرئاسة ان يحصل على تزكية ما نسبته عشرة في المئة من أعضاء البرلمان. وتوقعت مصادر نيابية ان لا يزيد عدد الذين يحصلون على التزكية البرلمانية عن خمسة مرشحين. وأكدت مصادر سياسية قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ان حصول مرشح المعارضة علي صالح عباد على التزكية المطلوبة مسألة قابلة للتحقق، ما يشير الى وجود اتفاق مسبق مع المؤتمر الشعبي العام على تزكية مرشح المعارضة، كونه المرشح الوحيد المعروف من بين قائمة المتقدمين بطلبات الترشح، ويمثل كتلة سياسية تتمتع بمشروعية العمل السياسي المعارض في البلاد، واختارت المنافسة. وكان الرئيس صالح قد حرص على أن يقدم نفسه مرشحاً عن المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للاصلاح والمجلس الوطني للمعارضة، وعن المثقفين والعلماء والشخصيات الاجتماعية، ووصف برنامجه الانتخابي بأنه "برنامج الشعب"، ولم يتقدم كمرشح عن المؤتمر الشعبي العام الحاكم، كما لم يقدم البرنامج الانتخابي الذي أقره المؤتمر الشعبي العام. وكشفت مصادر سياسية قريبة من الرئيس صالح ان هذا التوجه الذي اعلنه الرئيس صالح جاء ثمرة اتصالات جرت بين قيادتي الاصلاح والمؤتمر الشعبي العام خلال اليومين الماضيين بخصوص البرنامج الانتخابي للرئيس صالح "كمرشح رئاسي عن هذه الأحزاب"، واتفق "على أن يكون البرنامج الانتخابي للرئيس صالح باسم الشعب، وليس باسم حزب بعينه". وكان الرئيس صالح أعرب عن أمله بأن تسلم كل القوى السياسية تسليماً كاملاً بالتداول السلمي للسلطة، وقال: "ان دستور الجمهورية اليمنية قد حدد فترة الرئاسة بدورتين انتخابيتين، وأمل من كل القوى السياسية أن تسلم تسليماً كاملاً بالتداول السلمي للسلطة، من خلال مؤسساتنا الدستورية، وبرامجنا الانتخابية التنافسية المشروعة". وأضاف ان "المشوار طويل والمهام كبيرة وهذه أمانة في أعناقنا". وقال: "مشوار بناء اليمن كبير في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية والدفاعية وهذه ليست مهمة سهلة، فالمسألة صعبة وصعبة جداً، وأنا عندما تقدمت لترشيح نفسي لدورة جديدة، انما كان نزولاً عند رغبة جماهير الشعب والأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في المجتمع اليمني".