أعلن الدكتور عبدالله حسن بركات رئيس اللجنة العليا للانتخابات في اليمن أن يوم 23 أيلول سبتمبر المقبل هو الموعد الرسمي للاقتراع في أول انتخابات رئاسية في البلاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأكدت مصادر برلمانية ان هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني تعكف حالياً على استكمال فحص وثائق المتقدمين للانتخابات الرئاسية تمهيداً لتقديم قائمة المرشحين الى مجلس النواب غداً للتصويت بالتزكية على القائمة، فيما ترأس الدكتور عبدالكريم الأرياني الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الحاكم اجتماعاً مساء أمس للكتلة البرلمانية لحزبه كرست للبحث في مسألة منح التزكية بالغالبية الساحقة لمرشح المؤتمر الرئيس علي عبدالله صالح، وامكانية منح التزكية المطلوبة لمرشحين آخرين. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات اليمنية أكد الموعد الرسمي ليوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية في 23 أيلول سبتمبر المقبل، وقال في تصريحات صحافية نشرت في صنعاء "ان لجنة الانتخابات تعكف حالياً على استكمال أعمال التحضير والإعداد المتعلقة بسجلات الناخبين وتسمية اعضاء اللجان الانتخابية التي ستتولى توزيع البطاقات الانتخابية على الناخبين الجدد واللجان التي ستتولى عملية الاشراف على الاقتراع وعملية الفرز". وأضاف ان عدد اعضاء اللجان الانتخابية "يصل الى نحو 50 ألف شخص من الرجال والنساء". وأشار بركات الى أن اللجنة العليا للانتخابات ستبدأ عملها مباشرة فور إقرار مجلس النواب اسماء المرشحين بتزكيتهم "اذ ستقوم اللجنة بتنظيم الدعاية الانتخابية واقامة المهرجان والفعاليات التي ينص عليها قانون الانتخابات". وأكدت مصادر برلمانية يمنية ل"الحياة" أمس ان هيئة رئاسة مجلس النواب المكونة من الشيخ عبدالله الأحمر رئيس المجلس وهو زعيم حزب الاصلاح ونائبه العميد يحيى الراعي وهو الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي ونائبه الثاني الدكتور عبدالوهاب محمود وهو الأمين العام لحزب البعث العربي تواصل عملية فحص ملفات ووثائق المتقدمين بطلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية وبلغ عددهم 31 مرشحاً، تمهيداً لعرض اسماء المتقدمين المستوفين للشروط الدستورية والقانونية على مجلس النواب. وقالت هذه المصادر "ان مجلس النواب سيخصص جلسته غداً الثلثاء لعملية التزكية للمتقدمين ومن بينهم أربعة مرشحين حزبيين أبرزهم الرئيس علي عبدالله صالح مرشح الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح والمجلس الوطني لأحزاب المعارضة الذي يضم 10 أحزاب، يليه علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض والذي ترشح عن أحزاب مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة ويضم 5 أحزاب، بالاضافة الى 26 مرشحاً مستقلاً أبرزهم السيد نجيب قحطان الشعبي نجل الرئيس اليمني الجنوبي السابق قحطان الشعبي الذي تولى الرئاسة في جنوب اليمن بعد الاستقلال عام 1967. الى ذلك أكدت مصادر برلمانية في الحزب الحاكم ل"الحياة" ان الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور عبدالكريم الأرياني بحث مساء أمس مع الكتلة البرلمانية لحزبه 226 عضواً من 301 عدد أعضاء مجلس النواب موضوع التزكية لمرشحي الرئاسة والتدابير المطلوبة لمتابعة عملية الانتخابات بما يعزز دعم مرشح المؤتمر الشعبي الرئيس صالح، وضمان حصوله على أعلى نسبة من أصوات الناخبين اضافة الى بحث مسألة منح التزكية لمرشحين آخرين أبرزهم مقبل ونجيب الشعبي. ويحظى الشعبي بموافقة الحزب الحاكم على تزكية 10 في المئة من اعضاء مجلس النواب له كمرشح مستقل. ولم تكشف المصادر عن ما توصل اليه الاجتماع بخصوص منح أو عدم منح "مقبل" التزكية في ضوء تصريحاته الصحافية الأخيرة التي اغضبت عدداً من البرلمانيين في الحزب الحاكم هددوا بحجب الثقة عنه كمرشح رئاسي. وتوقعت المصادر نفسها ان يعلن الفائز برئاسة الجمهورية اليمنية لفترة 5 سنوات قادمة بعد 72 ساعة فقط من عملية الاقتراع