تحسنت اسعار خام القياس "برنت" ولامس البرميل 19 دولاراً في بداية التداول في بورصة النفط الدولية في لندن. وقال متعاملون ان تعليقات فنزويلا الايجابية عن السياسة الانتاجية ل "اوبك" أنعشت معنويات السوق وأثارت اقبالا على الشراء منذ مساء الخميس. وتبدي دول مؤثرة في "اوبك"، تمسكاً بعدم المساس بالخفوضات التي اقرها مؤتمر آذار مارس الماضي حتى يتجاوز سعر الخام ال 20 دولاراً ويستقر على هذا المستوى اكثر من سنة. رأى مصدر نفطي خليجي رفيع المستوى ان الدول المصدرة للنفط لن تزيد انتاجها إلا بعد التأكد على المدى الطويل سنة على الأقل أن سعر النفط استقر عند مستوى يتجاوز ال20 دولاراً ما يعبر عن أن عوامل السوق الأساسية، وهي العرض والطلب، استقرت على مستويات تشير الى تقلص المخزون النفطي الدولي ما أدى الى دفع الأسعار الى مثل هذه المستويات. وأكد المصدر ان معظم دول "أوبك" يؤيد دعوة فنزويلا الى قمة نفطية يُتوقع ان تُعقد في شباط فبراير المقبل. وأشار الى أن اعضاء "أوبك" يقيمون التضامن مع فنزويلا طالما أبدت هذه الدولة عزمها على التزام قرارها خفض الانتاج. ورأى المصدر ان كل ما يشير الى تضامن الصف والتزام قرارات المنظمة من شأنه ان يحسّن مستوى الأسعار وهذا هو هدف جميع الدول التي تبحث عن تحسين مستوى عائداتها. ويعني ذلك ان كل بادرة باتجاه هذا الهدف، مثل القمة التي تدعو اليها فنزويلا، تحظى بتأييد الدول الأساسية في أوبك. ونبه المصدر الى ضرورة النظر بحذر الى الأسعار السائدة حالياً في السوق النفطية مع أهمية التركيز على العوامل الأساسية التي تكون السوق، أي العرض والطلب، والنظر بدقة الى مستوى انخفاض المخزون في الأسواق. وإذا كان اتجاه انخفاض المخزون مستقراً على المدى الطويل، أي في فترة تصل الى سنة سيعني ذلك دفع الأسعار الى تجاوز 20 دولاراً للبرميل وعندها "يمكن النظر في احتمال زيادة في انتاج دول الاعضاء لكن قبل ذلك يجب ألا نتحرك بهذا الاتجاه". وقال: "ان أرقام معهد البترول الأميركي عن المخزون فاجأت عدداً من المتعاملين في الأسواق اذ أن القناعة كانت سائدة بأن الاتجاه كان يفيد بان تقليص المخزون مستمر... إلا أن الأرقام الأخيرة أشارت الى ارتفاع المخزون بالاضافة الى أن تصريحات بعض المسؤولين في أوبك عن احتمال زيادة الانتاج أدت الى تراجع قليل في مستوى الأسعار". يُشار الى أن رئيس "بتروليوس دي فنزويلا" كان قال الاسبوع الماضي "ان احتمال زيادة انتاج دول المنظمة وارد إذا كانت الأسعار على التحسن نفسه". ويُتوقع ان تعقد اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج اجتماعاً في فيينا في 30 تموز يوليو الجاري. وتضم اللجنة وزراء نفط الكويت الشيخ سعود ناصر الصباح وايران بيجان زنقانة والأمين العام ل "أوبك" ريلوانو لقمان الذي عُين مستشاراً خاصاً للرئيس النيجيري لشؤون الطاقة وسيمثل بلاده ويترأس وفودها الى "أوبك". ويُتوقع ان يبت مؤتمر "اوبك" المقبل في 22 ايلول سبتمبر في فيينا في اختيار الأمين العام الجديد الذي سيخلف لقمان. ورشحت السعودية ممثلها في مجلس المحافظين السيد سليمان الهربش المعروف في الأوساط النفطية وهو عضو قديم وبارز في وفد السعودية الى المنظمة. ومن المتوقع ان يحظى ترشيحه بموافقة الغالبية.