يقوم خبراء دوليون في الاسلحة الكيماوية بتدمير مواد سامة في مختبر تابع للامم المتحدة في بغداد في حين أطلعت الامانة العامة للامم المتحدة مجلس الامن امس على اكتشاف مواد غير محددة في هذا المختبر. في غضون ذلك برز خلاف روسي - اميركي على حضور مسؤولي "اونسكوم" اجتماعاً في الاممالمتحدة. بغداد، نيويوركالاممالمتحدة - أ ف ب، رويترز - اعلن براكاش شاه، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان في العراق، ان "فريق خبراء الاسلحة الكيماوية بدا بتدمير غاز الخردل بحضور ديبلوماسيين" يعملون في بغداد. واضاف ان الخبراء "سيواصلون تدمير مواد كيماوية ويتوقع ان ينهوا مهمتهم خلال ثلاثة او اربعة ايام". وتنحصر مهمة الفريق بتدمير مواد سامة تركها مفتشو اللجنة الخاصة لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم في بغداد عندما غادروها على عجل قبيل بدء الغارات الاميركية والبريطانية على العراق في منتصف كانون الاول ديسمبر الماضي. وتشمل هذه المواد السامة التي خزنها مفتشو "أونسكوم" في مقر الاممالمتحدة في بغداد غاز الخردل القاتل وقارورة من عصيات الجدري وكميات من المواد الكيماوية تستخدم لفحص الغازات السامة العراقية. لكن مصادر في الاممالمتحدة في نيويورك اشارت اول من امس الى ان الخبراء اكتشفوا مواد غير محددة، وان ديبلوماسياً في مجلس الامن سيقدم شروحاً عن هذا الاكتشاف الذي يبدو انه يقلق مجلس الامن. واضافت ان خبراء الاسلحة الكيماوية الخمسة كانوا قلقين لأنهم اكتشفوا "عدداً معيناً من الاشياء التي لا تحمل اي اشارة تتيح تحديد طبيعتها" في مختبر الاممالمتحدة، في حين ان طبيعتها كان يجب ان تحدد. واوضح مصدر ديبلوماسي ان هذه المواد سامة لكن لا تعرف طبيعتها وما اذا كانت كيماوية او بيولوجية. ولم يشأ براكاش شاه التعليق على هذه المعلومات واكتفى بالاشارة الى ان الفريق "مكلف بتدمير المواد الكيماوية وغاز الخردل" وانه سيقدم تقريراً للامم المتحدة في نهاية مهمته. الى ذلك، برز خلاف بين الولاياتالمتحدةوروسيا على حضور مسؤولي "اونسكوم" اجتماعاً تعقده المنظمة الدولية بشأن ازالة المواد الكيماوية. وذكر مسؤولون اميركيون ان روسيا ترفض حضور اعضاء اللجنة اجتماع مجلس الامن امس بينما ردت الولاياتالمتحدة بأن اجتماع كبار المسؤولين في الاممالمتحدة لن يعقد من دون خبراء اللجنة. وذكر ديبلوماسيون ان الرئيس الحالي لمجلس الامن أجم هاسمي مندوب ماليزيا سيجري مشاورات قبل الاجتماع امس في محاولة لحسم النزاع بين واشنطن وموسكو. وفي حين يقول مسؤولون اميركيون ان المعمل تابع للجنة الخاصة وان اللجنة "لا تزال قائمة"، يردّ الروس بأن اللجنة السابقة مستقبلها غير معروف.